يناقش مجلس النقد الخليجي غداً في الرياض كيفية دفع الوحدة النقدية إلى الأمام.


الرياض: يعقد مجلس النقد الخليجي إجتماعه السادس لمجلس إدارة المجلس النقدي الخليجي غدا الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض لمناقشة عدد من الأمور ذات الاهتمام المشترك على رأسها quot;كيفية دفع الوحدة النقدية للأمامquot;.

وقالت مصدر نقدي خليجي في الرياض لـ quot;ايلافquot; أن اجتماع مجلس الإدارة الذي يضم محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية للدول الأعضاء في الاتحاد النقدي الخليجي وهي البحرين والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت ، سيناقش استكمال البناء المؤسسي والتنظيمي للمجلس النقدي حيث يعكف المجلس حاليا على أعداد نظمه الأساسية ولوائحه التنظيمية ومتطلبات إقامة جهازه التنفيذي كما سبق وأن أقر مجلس إدارته الميزانية التشغيلية.وأضاف المصدر أن محافظي البنوك سيركزون في اجتماعهم على كيفية دفع الوحدة النقدية للأمام بدلا من التركيز على كيفية إعادة الإمارات وعمان لمسيرة الوحدة.

وصدق حكام الخليج على خطة تأخرت كثيرا للوحدة النقدية في المنطقة الأولى لتصدير النفط في العالم رغم غياب الإمارات ثاني اكبر اقتصاد في المنطقة بعد السعودية وعمان.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية قد أوضح أن المحافظين سيبحثون مسائل قانونية وإدارية لتسريع العملة الموحدة.

ولا يتوقع المصدر quot;أي إعلان في هذه المرحلة بشأن الجدول الزمني للوحدة النقديةquot; مضيفا quot; بصورة عامة سيركزون الآن بدرجة أكبر على الجوانب الفنية الأكثر إلحاحا بدلا من التركيز على قرارات ذات مسحة سياسية اكبرquot;.

وكان الأعضاء الستة في مجلس التعاون الخليجي وهو تكتل سياسي واقتصادي بدأوا في مناقشة المشروع الذي صمم ليحاكي منطقة اليورو عام 2001 لكن التنافس السياسي أبطأ خطى التقدم.

وفي العام الماضي تخلى التكتل عن موعد نهائي أولي في 2010 لإصدار عملة موحدة قائلا إن المجلس النقدي المشترك سيضع جدولا زمنيا جديدا للمشروع وجعلت الكويت التي تدير مجلس التعاون الخليجي هذا العام من إعادة الإمارات وعمان أولوية بالنسبة لفترة رئاستها وعبر صناع سياسة بينهم سعوديون عن الأمل في أن تغير الدولتان موقفهما.

وكان محافظ البنك المركزي الكويتي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح قال عقب اجتماع رؤساء البنوك المركزية في الكويت انهquot; ما زال يتمنى أن تعطي الإمارات وعمان للمسألة فرصةquot;.

وقالت الإمارات ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم مؤخرا أنها لا تبحث معاودة الانضمام للمجلس وأما عمان والتي تركت التكتل الخليجي في 2006 فقالت مرارا إن من غير المرجح أن تعاود الانضمام في أي وقت قريب.

وكانت الإمارات انسحبت في مايو 2009 بسبب قرار بجعل مقر المجلس النقدي في العاصمة السعودية خشية أن يمنح ذلك السعودية مزيدا من السيطرة على الاتحاد.
ويرى محللون أن تعيين محافظ غير سعودي لرئاسة المجلس النقدي سيرسل بإشارة إيجابية للإمارات وما يزال إطلاق العملة الموحدة احتمالا بعيدا.

وتوقع عدد من المحللين مؤخرا أن تتبنى دول الخليج التي يربط معظمها عملاته بالدولار عملة موحدة قبل عام 2015.

يذكر أن مجلس إدارة المجلس النقدي الخليجي يعقد ستة اجتماعات على الأقل في السنة وذلك بحسب ما ورد في المادة العاشرة من النظام الأساسي للمجلس النقدي الذي دخل حيز النفاذ بتاريخ 27 مارس الماضي بعد استكمال مصادقة الدول الأعضاء في اتفاقية الاتحاد النقدي على تلك الاتفاقية وهي البحرين والسعودية وقطر والكويت ودخول الاتفاقية حيز النفاذ في 27 فبراير 2010.