إسترجعت شركة تويوتا مئات الآلاف من السيارات التي بيعت في العالم، وذلك بسبب عطل في دواسة الوقود والسرعة، ما قد يعرض سائقها لمخاطر. حتى أنّها وسعت منذ الاسبوع الماضي دائرة البلاد التي بدأت تسترجع منها السيارات بسبب العطل نفسه.

برلين: قالت سوزانه كنشغيز المتحدثه باسم تويوتا في المانيا، ما زالت الشركة لا تعرف عدد السيارات التي فيها العطل ويجب ان تعود الى الورش للتصليح، لذا فقد يرتفع العدد مع الوقت. وسوف يتابع الفحص من اجل تحديد اي quot;موديلquot; وانتاج اي سنة يواجه المشاكل. على الرغم من ذلك، أكدت بان اصلاح العطل لا يستغرق اكثر من نصف ساعة ولا يشكل خطرا على حياة السائق، لكن الشركة تريد ان تحرص على مالكي سيارتها وسمعتها.

وكما هو معروف وبعكس سيارات فورد الاميركية تباع سيارات تويوتا في كل انحاء العالم ووصلت مبيعاتها العام 2009 في المانيا لوحدها الى اكثر من 380 الف سيارة من بينها موديلات Ayg iQ,Yaris,Auris,Coroll وغيرها، لكن استرجاعها لحوالى 1،8 مليون سيارة من السوق الاميركية سوف يسبب لها مشكلة مالية خطرة ويؤثر على سمعتها،على الرغم من كل هذه الاجراءات. كما وان استدعاء السيارات للاصلاح سوف يكلف هذه الشركة اليابانية اكثر من 1.4 مليار يورو، ولقد خصصت لزبائنها في المانيا رقم هاتف خاص للحصول على معلومات عن كيفية اعادة السيارة للتصليح.

الا ان عدد السيارات التي سوف تسترجعها شركة فورد اقل بكثير، والسبب ان فورد غير مرغوبة كثيرًافي المانيا، والرقم المعلن حتى الان لا يتجاوز العشرة الاف سيارة من طراز C-Max ويعود تاريخ صنعها العام 2007، والعطل في المبرد، فالنسبة العالية من الملح الذي يرش في الشوارع في الشتاء لتفادي الانزلاق يسبب مع الوقت حدوث تآكل في جهاز التبريد، وهذا قد يعطل الكهرباء في السيارة.

والنداء الجديد الذي وجهته اليوم شركة تويوتا في ما يتعلق بسيارتها من موديل Prius قد يهدد مصير هذا الشركة العريقة، لانها قررت اضافة الى ما ارجعته الى ورشها، استرجاع ما يقارب من 437 الف سيارة من هذا الموديل، وبيع منه في المانيا قرابة 4000 سيارة ما بين شهر نيسان ( ابريل) عام 2009 و27 كانون الثاني( يناير) من العام الجاري وبيع من هذا الموديل في كل انحاء العالم 437 الف سيارة. وطالب وكلاؤها كل من يمتلك الجيل الثالث من هذا الموديل مراجعة وكيل تويوتا لانه يعاني من مشاكل في الكوابح.

واضافة الى الغضب الذي سيطر على مالكي سيارة تويوتا في المانيا يريد اكثر من 200 شخص الان رفع دعوى قضائية ضدها، خاصة من يملك سيارة Prius ما يزيد من وضعها المالي سوءًا.

وبعد سلسلة المشاكل التقنية في سيارات تويوتا تراجعت مبيعات هذه السيارة في المانيا بنسبة 20 في المائة، وحسب قول الن ايتنهوفر الذي يملك وكالة سيارات تويوتا في برلين لايلاف نحاول افهام الزبائن المتشككين بقدرة هذه السيارة بان كل السيارات مهما كان نوعها معرضة ليكون فيها اعطال صغيرة عند خروجها من المصنع، وهذا ينطبق على السيارات الاميركية كما الفرنسية والالمانية والايطالية، والاعطال التي اكتشفت في تويوتا تحتاج الى وقت قصير لتصبح السيارة خالية من اي مشكلة تقنية.

لكن كما يقول المثل مصائب قوم عند قوم فوائد استفادت مصانع سيارات الاميركية والمانية وغيرها من مشكلة تويوتا وفورد، حيث اختلطت الاوراق من جديد في سوق مبيعات السيارات في المانيا. ففي شهر كانون الثاني( يناير) تمكنت شركة فولغسفاغن رفع نسبة مبيعاتها بحوالى 18 في المائة اي ما يقارب من الـ 18 الف سيارة، وفرعها اودي كما سيارات بورش زادت مبيعات بنفس النسبة. حتى ان مرسيدس رفعت سقف مبيعاتها لتصل الى حوالى 15158 سيارة. وتمكن اتحاد شركات بي ام دبليو من زيادة مبيعاته بنسة 7،7 في المئة ما يعادل 15410 سيارة.