الكويت: عرضت اكبر شركة لتشغيل الهاتف النقال في الهند quot;بهارتيquot; 10,7 مليارات دولار (7,9 مليارات يورو) على المجموعة الكويتية العملاقة للاتصالات quot;زينquot; لشراء فروعها في 15 دولة افريقية، كما ذكرت صحيفة كويتية السبت.

واوضحت صحيفة quot;الرايquot; نقلا عن quot;مصادر موثوقةquot; ان quot;مجموعة الاتصالات المتنقلة quot;زينquot; تلقت نهاية الاسبوع الماضي عرضا رسميا من شركة بهارتي الهندية لشراء معظم اصول المجموعة في القارة الافريقية بقيمة اجمالية تصل الى 10,7 مليارات دولارquot;.

واشارت الى ان العرض لا يشمل فرع زين في السودان.

وتعذر على الفور الحصول على رد فعل بهارتي بسبب عدم التمكن من الاتصال بها.

واضافت المصادر ان العرض الذي يستعد مجلس ادارة زين لمناقشته quot;في اجتماع قريب يشتمل على ضمانات تشير الى آلية دفع قيمة الصفقة حيث ينتظر ان يتم توفيرها بالكامل مع الوضع في الحسبان بعض الاعتبارات المالية الاخرى التي تخص زين-افريقياquot;.

وكانت مجموعة زين نفت الاثنين تلقيها عروضا جديدة لبيع فروعها في 15 دولة افريقية، والتي تم شراء بعضها من داتش كارتل في 2005 بقيمة 3,5 مليارات دولار. واشترت المجموعة لاحقا اصولا في نيجيريا والسودان ودول افريقية اخرى.

وتنشط زين ايضا في الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين والعراق وكذلك في الاردن ولبنان.

وربح سعر سهمها اكثر من 20% بعد المعلومات التي اشارت الى هذه العروض الجديدة، وربحت رسملتها ثلاثة مليارات دولار لتصل الى 16,1 مليار دولار.

وبدات زين الصيف الماضي مفاوضات مع الشركة الفرنسية فيفاندي خصوصا لبيع فروعها الافريقية، لكن هذه المحادثات لم تصل الى نتيجة بسبب فقدان العروض المرضية.

وفي ايلول/سبتمبر، وقعت مجموعة الخرافي، ابرز المالكين في زين، اتفاقا مبدئيا لبيع 46% من الشركة مقابل 14 مليار دولار لكونسورسيوم هندي-ماليزي.

وكان يفترض بلوغ الاتفاق في غضون اربعة اشهر. وانتهت المهلة دون الاعلان عن تحقيق اي تقدم. واكد المستثمرون مع ذلك ان الاتفاق لم يمت بعد، لكن ابرامه يتطلب المزيد من الوقت.

ووافقت زين اخيرا على استقالة رئيس مجلس ادارتها سعد البراك الذي حقق النجاح الدولي للمجموعة التي انتقلت من مشغل محلي مع اقل من مليون مشترك في 2002 الى 72 مليون مشترك في 23 دولة.

والخميس، عينت المجموعة وزير الاتصالات السابق نبيل بن سلامة خلفا له.