المنامة - إيلاف: أعرب رئيس الجمعية البحرينية لتنمية الصادرات الدكتور يوسف حامد المشعل عن شكره وتقديره لغرفة تجارة وصناعة البحرين ورئيسها الدكتور عصام فخرو، وذلك لتبنيها مقترحاً لإنشاء مركز لتنمية الصادرات. وقال الدكتور يوسف المشعل إن التطور الكمي في عدد الصناعات وما رافقه من تطور آخر في حجم الإنجاز الصناعي مع تحقيق الزيادة المطلوبة في القيمة المضافة المتحصلة من تلك الصناعات التحويلية تضع فكرة إنشاء مركز لتنمية الصادرات البحرينية يؤازر سياسة الحكومة ويساعد أهدافها في الترويج للصناعات والخدمات البحرينية في الأسواق الخارجية.

حيث يمكن لهذا المركز أن يلعب دوراً أساسياً وحيوياً، يندرج تحت رسالته الأساسية في تنمية الصادرات البحرينية بالسبل الممكنة كافة، دعماً للصناعة والخدمات البحرينية وتأهيل الكفاءات الوطنية القادرة على تصدير تلك المنتجات والخدمات وتوعية المصدرين بمصادر التمويل وضمان الصادرات، إضافة إلى توفير المعلومات عن الأسواق الخارجية والمستوردين المحليين على أساس متين قادر على تحقيق الأهداف المنشودة به، ليخدم الأهداف التنموية الشاملة.

وأوضح المشعل أن إقرار سياسة واستراتيجية تنمية الصادرات من قبل الحكومة مع تخصيص التمويل اللازم لها وإيجاد المؤسسات التي يناط بها، يجب أن يصاحب بجهود المستثمرين والمنتجين والمصدرين في تنمية الصادرات، وإلا فإن إقرار سياسة واستراتيجية تنمية الصادرات وحدها لن يؤدي إلى زيادة الصادرات تلقائياً. من هنا قال المشعل إنه يتوجب على المستثمرين والمصدرين أن يعملوا على أن تكون أسعارهم وجودتهم قريبة من المنتجات المماثلة، وبنوعيات جيدة وتنافسية، كما إن عليهم أن يكونوا مستعدين لتلقي التدريب واكتساب المهارات والعمل في الأسواق الخارجية، أي إن جهوداً مركزة لتنمية الصادرات يجب أن تتجه نحو البحث عن الفرص التسويقية وتطوير المنتجات وتكيفها مع متطلبات وأذواق المستهلكين الجدد وعمل الدعاية والإعلان اللازمين ومساعدة المصنعيين على الاتصال بقنوات التوزيع القادرة على إيصال المنتج إلى أسواق الاستهلاك المناسبة له.

حيث أكد المشعل أنه لابد من العمل على أسس مدروسة طويلة الأجل للبقاء في الأسواق الخارجية وتنمية حصة التصدير لها وعدم الاكتفاء عند حد اغتنام فرصة هنا وفرصة هناك. وأعرب الدكتور يوسف المشعل عن تمنياته بأن يرى هذا المركز النور حتى يتبنى استراتيجية فعاله لتنمية الصادرات، آملين أن يقوم على إعدادها خبراء وأساتذة متخصصين في مجال التسويق الدولي، فإسناد ذلك لغيرهم من ذوي الخلفيات العلمية البحتة المختلفة لم يجل إلا التخلف عن الركب العالمي في هذا المجال.

وأشار إلى أنه يجب أن تتوافر الرغبة الحقيقية في إيجاد نظام فعال لتنمية الصادرات، وكذلك الاقتناع بأهميته، ذلك لأن البعض قد يعتقد عن طريق الخطأ أن الاكتفاء باستصدار القرارات الكفيلة بإزالة بعض معوقات التصدير أو بإضافة مزيد من التيسيرات على المصدرين قد يفي بالغرض، فتوافر رؤية صائبة وموضوعية لدى القائمين على إعداد النظام تقوم على درايتهم بالمزايا التنافسية للسوق البحريني وبمتغيرات البيئه العالمية، وكيفية أن ينسجم النظام مع النظم الاقتصادية للدولة، ويتسم بالمرونة مع المتغيرات الدولية.

إذ لا يمكن أن يكتب النجاح لنظام تتعارض عناصره الفرعية، فمثلاً لا يمكن أن يتعارض نظام ترويج الصادرات مع نظام تمويلها، وإلا حدث خلل بين عناصر النظام، وتقل فعاليته، وحذّر المشعل بأنه علينا أن نعي جيداً بأن الخطوة الأساسية لحفز وتشجيع الصادرات إنما تكمن أولاً في وجود عدد متكامل ومتطور من الصناعات التحويلية الناجحة، التي تنتج من أجل التصدير، وعليه فإن أية استراتيجية سليمة تستهدف تنمية وتشجيع الصادرات يجب أن تنطلق أولاً في بناء القاعدة المتطورة للصناعات التحويلية التي تنتج من أجل التصدير.