إنها خنازير من دون أجنحة! هكذا، يسخر خبراء الاقتصاد الأنغلوسكسونيين من الأزمة الاقتصادية التي تخنق دول quot;بيغزquot; (Pigs)، أي خنازير باللغة الانكليزية، المؤلفة من البرتغال وايرلندا وأسبانيا واليونان!
في سياق متصل، يشير الخبراء في مصرف quot;يو بي اسquot; السويسري إلى أن تباطوء الاقتصاد اليوناني قد يكون له مفعول محدود على الاقتصاديات الصغيرة لدول غرب-شرق أوروبا. وتعتبر بلغاريا الدولة الأكثر تأثراً بهذا التباطوء كون 10 في المئة من صادراتها تصل إلى اليونان، ثالث أكبر دولة مستوردة للسلع البلغارية. كما أن الاستثمارات الخارجية المباشرة، من أثينا إلى صوفيا، لها ثقل عظيم. لذلك، فان العلاقات التجارية بين اليونان ودول البلقان غير مقلقة لأنها غير هامة جداً كي تؤثر على النمو الاقتصادي، الصربي أم البلغاري. في الواقع، فان ما quot;يرعبquot; مشغلي الأسواق المالية دور المصارف اليونانية في منطقة البلقان، التي تعتبر أنبوب تمويل حيوي. في الوقت الحاضر، يوجد أربعة مصارف يونانية من بين المصارف العشرة الأكبر في بلغاريا. كما يوجد ثلاثة مصارف يونانية في صربيا واثنين برومانيا وواحد بتركيا. هكذا، بدأت عدوى انتقال الأزمة المالية عبر بحر إيجيه إلى دول البلقان تثير المخاوف.
بين اللاعبات الرئيسيات في دول البلقان، ثمة مصرف اليونان الوطني، وquot;بنكا ألفاquot; و(Pireus) و(EFG Eurobank)، وهي مصارف يبلغ مجموع ثرواتها هناك أكثر من 70 بليون يورو. هذا وتستأثر هذه المصارف ب30 في المئة من الأنشطة المصرفية ببلغاريا وأكثر من 15 في المئة من تلك الأنشطة المسجلة بصربيا. يذكر أن القدرة على تسديد الديون ببلغاريا وحدها رست على 6.1 في المئة في نهاية العام الماضي أي أنها زادت 3.2 في المئة مقارنة بالعام الأسبق. نظراً للأزمة اليونانية، فان هذه المصارف قد تتحرك لتخفيض درجة انكشافها الى الخارج الى جانب تضييق الخناق على القنوات الائتمانية quot;كرديت كرانشquot;.
التعليقات