شتوتجارت: خفضت شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات توزيعاتها النقدية للمرة الأولى في 14 عاماً، بعدما تكبدت خسائر صافية فاقت التوقعات في 2009، مما دفع بأسهمها إلى التراجع إلى أسوأ مستوى لها في خمسة شهور.

ووصف الرئيس التنفيذي ديتر زيتشه الخطوة بأنها quot;استثنائيةquot;، وقالت دايملر إنها ستوزّع حصص أرباح عن 2010، حيث تتوقع تحقيق 2.3 مليار يورو (3.12 مليار دولار) من أرباح التشغيل، بفضل انتعاش متوقع بقيمة ملياري يورو في نتائج وحدة سيارات مرسيديس بنز.

واعتبر مورجان ستانلي خفض التوزيعات النقدية بأنها quot;خطوة شجاعة ومناسبةquot;، لكنه حذّر من أن السوق ستخفض تقديراتها لهذا العام، بعدما توقعت أرباحاً تشغيلية أعلى. ويبلغ متوسط توقعات إيرادات 2010، في استطلاع لرويترز، نحو ثلاثة مليارات دولار في 2010، قبل خصم الفوائد والضرائب.

وكتب محللو البنك في مذكرة للعملاء quot;بينما رفض معظم شركات السيارات تقديم توقعات عن أرباح 2010، تحلّت دايملر بدرجة كافية من الشجاعة، كي تقدم توقعات، لم تأت مرتفعة بقدر توافق التوقعات. والنتيجة هو أن هذا التوافق في التوقعات سيتراجع بالنسبة إلى دايملر أكثر من غيرها من شركات إنتاج السياراتquot;.

وبالرغم من خفض كبير في التكاليف بنحو 5.3 مليار يورو في 2009، لم تتمكن دايملر من تجنب خسائر تشغيلية بلغت 1.5 مليار يورو، جاءت متفقة مع توقعات المحللين.

وتراجعت أسهم دايملر أكثر من 8 % إلى أقل مستوى لها منذ سبتمبر/ أيلول 2009، قبل أن تعوّض الخسائر بصورة طفيفة.