طلال سلامة من برن (سويسرا): ابتكر رجل الأعمال الايطالي quot;ماركو كريسبينوquot;، وعمره 37 عاماً، هيروين للشبكة العنكبوتية هو عبارة عن محطة فضائية تدعى quot;سوبر بيباquot; (Superpippa)، تبث من مدينة quot;بيزاquot; شمال ايطاليا، بهدف انقاذ العالم من آليات الحظر والعجز الجنسي وتراجع الرغبة الجنسية لدى الرجل والمرأة معاً. ويكمن التباين بين هذه المحطة، التي تبث أفلام اباحية على مدار الساعة، ومحطات أخرى أنها غير مشفرة. ما يرعب عمالقة البث الفضائيين، كما القطب روبرت مردوخ، اضافة الى الآلاف من الأهالي الذين يتفاجأون بأن أولادهم يجلسون quot;متسمرينquot; أمام محطة رجل الأعمال الايطالي، في وضح النهار، لاغناء خيالهم بما لا يتوافر حقيقياً. في موازاة ذلك، يجني السيد كريسبينو المال عن طريق عرض سلة من مباريات كرة القدم، التي تتم مشاهدتها بواسطة دفع اشتراك، في مواعيدها المحددة. للآن تمكنت محطته، التي تحتضن سبعة موظفين فقط، من جني أكثر من ستة ملايين يورو. بالأحرى، فان أعمال هذه المحطة الناشئة تعكس تحدياً واضحاً لشبكة محطات سكاي التي يمتلكها مردوخ. هذا ويعرض رجل الأعمال الايطالي أكثر من بليون يورو لشراء جميع الحقوق التلفزيونية، المتعلقة ببث مباريات كرة القدم الايطالية (فئة أ) اعتباراً من العام ولغاية عام 2012.

علاة على quot;اشعالquot; ليالي الموظفين المملة، بباقة من الأفلام الاباحية ممتازة النوعية، يخشى الجميع أن يستغل ماركو كريسبينو الفرصة لخطف أعمال الكرة الرياضية الأوروبية كذلك نحوه. على سبيل المثال، أقدم اتحاد الكرة الايطالي على بيع حقوق بث مباريات الكرة الى محطة سكاي مقابل 1.150 بليون يورو. بيد أن محطة كريسبينو تعرض مبلغاً مالياً أكبر للحصول على هذه الحقوق. يذكر أن هذه المحطة تبث لليوم مباريات كرة القدم كما تلك المتعلقة بكأس ايطاليا وكأس quot;ويفاquot; وجزء من مباريات quot;شامبيونز ليغquot;. من جراء ضغوط متأتية من القضاء، سيُجبر اتحاد الكرة الايطالي على اعادة النظر في عملية بيع الحقوق الى محطة مردوخ واللجوء الى بدائل أخرى كما تقسيم هذه الحقوق الى حصص كل واحدة منها لها سعر منفضل.

في معلومات خاصة، حصلت عليها quot;ايلافquot;، يبرز أن رجل الأعمال الايطالي بمؤازرة مصارف ايطالية وسويسرية، كما مصرف quot;ميديولانومquot; الايطالي ومصرف quot;لوغانوquot; السويسري، يستعد، لدى قيام اتحاد كرة القدم الايطالي ببيع هذه الحقوق في المزاد العلني، للانقضاض على آمال محطة مردوخ الرياضية التوسعية التي تلعب اليوم دوراً مهيمناً لناحية بث مباريات كرة القدم، الايطالية وغيرها، فضائياً.

تجدر الاشارة الى أن محطة ماركو كريسبينو الفضائية، وتدعى (Superpippa Channel)، تبث عبر شبكة quot;سكايquot; التابعة لمردوخ الذي لا يستطيع quot;قضائياًquot; الوقوف ضد استضافتها على احدى قنواته الفضائية. هكذا تتعايش شركة مردوخ، العملاقة ومتعددة الجنسيات، مع محطة تلفزيونية صغيرة(انما تنافسية وخطرة مستقبلاً) في حالة quot;طلاقquot; تحت سقف واحد!