الرياض: قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ الأحد إن بلاده تريد تعزيز علاقاتها في مجال الطاقة مع السعودية، أكبر دولة مصدرة للخام في منظمة أوبك، وأكبر بلد مصدر للنفط إلى الهند.

وأوضح في كلمة معدة سلفاً أمام رجال أعمال، خلال زيارة نادرة إلى السعودية، quot;نعتقد أن الفرصة مواتية لأن تتحول العلاقة من علاقة البائع والمشتري التقليدية إلى شراكة شاملة في مجال الطاقةquot;. وتابع إن quot;الشركات الهندية مجهزة جيداً للمشاركة في عمليات التنقيب والاستخراج والتكرير والتوزيع في قطاع النفط والغاز السعوديquot;.

واقترح سينغ، الذي التقى في وقت سابق وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، إقامة علاقات شراكة جديدة بين الدولتين في مجال الطاقة المتجددة، من خلال تبادل التقنيات النظيفة وتضافر الجهود. ولم يذكر سينغ أي تفاصيل. علماً أن سينغ هو أول رئيس وزراء هندي يزور السعودية منذ زارتها أنديرا غاندي عام 1982.

يذكر أن السعودية صاحبة أكبر إمدادات من النفط الخام للهند، كما إنها مصدر رئيس لتحويلات العاملين الهنود في المملكة الذين يبلغ عددهم سبعة ملايين.

وقال رئيس الوزراء إن حجم الاستثمارات الهندية في السعودية يبلغ أكثر من ملياري دولار، ويشمل 500 مشروع مشترك، وإن الهند تريد أن تستثمر السعودية في الزراعة والطاقة والبناء والصناعات التحويلية والدوائية. وأضاف أن حجم التجارة الثنائية بين البلدين بلغ نحو 25 مليار دولار في 2008-2009.

وذكر البنك السعودي الفرنسي، ومقره الرياض، في تقرير، أن العلاقة التقليدية بين السعودية والهند من بين أكثر الروابط الثنائية استراتيجية لكل منهما. مرجحاً أن يزداد اعتماد الهند الجغرافي على منطقة الخليج خلال السنوات المقبلة، بسبب الآفاق المحدودة لتعزيز إنتاج الطاقة المحلي.

وتوقع سينغ مجدداً أن يسجل اقتصاد بلاده نمواً بأكثر من 7 % في السنة المالية 2009-2010، وأن يعود لتسجيل معدل نمو سنوي عند 9 % في غضون عامين. متوقعاً العودة إلى مستوى نمو عند حوالي 9 % سنوياً خلال عامينquot;.

وقالت الحكومة يوم الجمعة إن اقتصاد الهند نما بنسبة 6 % في الربع الأخير حتى ديسمبر/ كانون الأول، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وفي 2008-2009، نما الاقتصاد الهندي بنسبة 6.7 %، مقارنة مع 9 % أو أكثر في الأعوام الثلاثة السابقة.