الرياض - إيلاف: أعلنت شركة سوليدرتي السعودية للتكافل أنّها أتمّت جاهزّيتها لطرح إثنين وعشرين مليون ومائتي ألف سهم للإكتتاب العام بقيمة إسميّة قدرها 10 عشرة ريالات سعوديّة للسّهم الواحد، بما يعادل 40 % من أسهم الشّركة، البالغ عددها 55.5 مليون سهم.

وكانت هيئة السّوق الماليّة قد أعلنت موافقتها على طرح أسهم شركة سوليدرتي السّعوديّة للتّكافل (الشّركة) للاكتتاب العام خلال الفترة من 06/04/1431 هـ (الموافق 22/03/2010م) وحتّى 12/04/1431 هـ (الموافق 28/03/2010م)، على أن يستمر الإكتتاب لمدّة سبعة أيّام، شاملة آخر يوم الإكتتاب.

الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز

وقد رفع الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز رئيس اللجنة التأسيسيّة ورئيس مجلس الإدارة لشركة سوليدرتي السّعوديّة للتّكافل بالأصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء اللجنة التأسيسيّة وأعضاء مجلس الإدارة ومؤسّسي ومنسوبي الشركة بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشّريفين ولولي العهد على رعايتهم الكريمة للشركات الوطنية. كما قدّم شكره وتقديره إلى وزير الماليّة ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ورئيس هيئة السوق المالية على جهودهم ودعمهم التي أسهمت في نجاح تأسيس الشركة.

كما صرح الأمير خالد بن طلال بأنّ شركة سوليدرتي هي شركة سعوديّة عامّة (تحت التّأسيس) بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 83 بتاريخ 19/3/1430هـ الموافق 15/3/2009 م وبموجب المرسوم الملكي رقم (م/17) بتاريخ 20/3/1430هـ الموافق
16/3/2009 م,، مُشيراً إلى أنّ رأسمال سوليدرتي يبلغ 555 مليون ريال سعودي، مُوزّعة على 55.5 مليون سهم.

وأكّد أنّ سوليدرتي ستزاول أنواعاً مختلفةً من نشاطات التأمين، بناءً على مبادئ التأمين المجاز شرعاً، وتحت إشراف مؤسسة النّقد العربي السّعودي (ساما)، وتشمل خدمات التّأمين الرّئيسة التي تقوم بها الشّركة كلّ أنواع التّأمين كتأمين الحريق والممتلكات والتّأمين الهندسي وتأمين الحوادث وتأمين المسؤوليّة وتأمين السيّارات والتّأمين البحري والتّأمين الصّحي وتأمين الطّيران وتأمين الطّاقة ومنافع التّأمين الجماعي كافة.

وأشار صالح بن ناصر العمير الرّئيس التّنفيذي لشركة سوليدرتي السّعوديّة للتّكافل إلى أنّ سوق التّأمين السّعوديّة هي الأكبر والأكثر تنظيماً في الشّرق الأوسط في الوقت الرّاهن، مُؤكّداً على أنّ حجم أقساط التّأمين في المملكة تجاوزت خلال العام الماضي سبعة مليارات ريال، بما يمثّل 0.53 % من مجمل النّاتج القومي مع مقارنته بالدّول الأوروبيّة الذي بلغ 9 %، ومن المتوقّع أن تنمو أقساط التّأمين بمعدّلٍ لا يقلّ عن 25 % سنويّاً، لتصل إلى 14 مليار ريال خلال السّنوات الثّلاث المقبلة، متوقّعاً ارتفاع معدل إنفاق الفرد السّنوي على التّأمين في السّعودية من 150 ريالاً إلى 700 ريال، إلى جانب زيادة إسهام قطاع التّأمين التّعاوني في النّاتج المحلي الإجمالي الذي يُقدّر حالياً بنسبة 0.06 %.

كما أشار إلى أنّ الدّراسات الإقتصادية تتوقّع أن يتضاعف حجم سوق التّأمين في السّعوديّة خلال السنوات العشر المقبلة إلى 30 مليار ريال. وأوضح الرّئيس التّنفيذي لشركة سوليدرتي السّعوديّة للتّكافل أنّ الإحصائيّات تُشير إلى أنّه على الرّغم من أّن معدلات نمو التّأمين التّكافلي في الشّرق الأوسط حوالي 10 %، إلاّ أنّ حصّة التّأمين المُجاز شرعاً في السّوق السّعودي أكثر من 80 %.

كما وأكّد على أنّ سوق التّأمين السّعوديّة حافظت على نموّها، بالرّغم من تباطؤ الإقتصاد العالمي، نتيجة للأزمة الماليّة العالميّة، ويعود ذلك لإعادة ترتيب السّوق المحليّة، نتيجة إنتهاء فترة السّماح التي أعطيت للشّركات في مارس/آذار 2008 للحصول على ترخيص عمل، مُشيراً إلى أنّ السّوق لا تزال مدفوعة بتوسّع مختلف أنواع التّأمين الإلزامي، وخصوصاً التّأمين الصّحي وتأمين السيّارات.