دبي: قال مندوب إيران الدائم لدى منظمة أوبك الأحد إن منتجي النفط يضخّون كميات تفوق حاجة المستهلكين من الخام، لكن المعروض الزائد أقل من أن يحدث أثراً كبيراً على السوق.

وأبلغ محمد علي خطيبي رويترز بالهاتف quot;هناك بعض المعروض الزائد في السوق. لكنه لا يستطيع إلحاق الضرر بالسوق. ويمكن استيعابه في المخزوناتquot;.

وأوضح أن نمو الطلب على النفط هذا العام، والمتوقع عند حوالي 1.2 مليون برميل يومياً، سيتركز في النصف الثاني من السنة، مع تسارع إيقاع التعافي الاقتصادي العالمي. لكن ارتفاع الطلب في وقت لاحق لن يعني بالضرورة أن أوبك ستزيد المعروض، مع إمكانية أن تضخّ الدول المنتجة غير الأعضاء في المنظمة كميات أكبر.

وامتنع خطيبي عن التعليق بشأن القرار الذي يمكن أن يتخذه وزراء أوبك خلال اجتماعهم المقرر في فيينا يوم 17 مارس/ آذار.

وقال إنه حتى مع انتهاء موسم الشتاء وتراجع استهلاك النفط في نصف الكرة الشمالي، فلا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن المخزونات سترتفع بأي شكل في فترة الربع الثاني من العام.

وأكد أن quot;بعض شركات التكرير ستقوم بالتخزين لفترة، ثم تستهلك الكميات عند هوامش أرباح أعلى. وربما يخزن بعض التجار كميات من النفط لبيعها في النصف الثاني بأرباح أعلى مثلما فعلوا العام الماضيquot;.

وارتفعت مستويات مخزونات النفط في 2008 و2009، حيث أدى الركود إلى تراجع حاد في الطلب بشكل أسرع من خفض المنتجين للمعروض، مما دفع التجار إلى ملء صهاريج التخزين في البر، وإبقاء ملايين البراميل من النفط على متن ناقلات في البحر. وجنى الكثيرون أرباحاً، عندما باعوا النفط بأسعار أعلى في وقت لاحق.

وانخفضت مستويات المخزونات في فصل الشتاء، لكن لاتزال هناك مخزونات تغطي احتياجات الدول المتقدمة فترة 58.1 يوم، وهو ما يظل أعلى من المستوى الذي تعتبره أوبك مريحاً عند 52 يوماً. لكن مستويات المخزونات لم تدفع أسعار النفط للهبوط، مبددة المخاوف لدى المنتجين من ارتفاع كبير في المخزونات.

وأضاف خطيبي أن النمو الاقتصادي قد يتضافر مع أنماط استهلاك الطاقة الموسمية بشكل يرفع الطلب في وقت لاحق من العام.
وقال إنه سيكون على الوزراء أن يدرسوا المعروض من خارج أوبك، ليروا ما إذا كان ذلك كافياً لمواجهة الطلب المتزايد، وإن يراجعوا زيادة المعروض من السوائل التي تخرج كمنتج ثانوي لعملية انتاج الغاز. وأضاف quot;علينا أن ننظر في كل هذا الإنتاج الإضافي، قبل أن نقرر ما إذا كانت السوق متوازنة أم لاquot;.