واشنطن: فرضت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء عقوبات على أربع شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وعلى رئيس قطاع الإنشاءات في الحرس الثوري.

وتحظر هذه الخطوة التي جاءت توسيعاً لعقوبات سابقة ضد الحرس الثوري ومؤسسة خاتم الأنبياء التابعة له، والمتخصصة في الإنشاءات، إبرام صفقات أميركية مع الشركات المذكورة، وتهدف إلى تجميد أي أصول موجودة تحت الولاية القانونية الأميركية.

وأوضحت وزارة الخزانة أن quot;خاتم الأنبياءquot; تعمل في إنشاء شوارع وطرق سريعة وأنفاق وأنابيب ومشاريع مياه، وتستخدم الأرباح التي تجنيها في دعم البرامج النووية والصاروخية الإيرانية، وكذلك الأنشطة quot;الإرهابيةquot;.

ويمثل هذا التحرك من جانب وزارة الخزانة تصعيداً لجهود سابقة، استهدفت شركات مُعينة، تدعم التطوير النووي وتكنولوجيا الصواريخ.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الثلاثاء إن حملة جديدة لفرض عقوبات دولية على إيران تسير للأمام بسرعة كبيرة، وستكتمل خلال أسابيع. وقالت طهران في مطلع الأسبوع إنها ستخصب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 %، التي تعتبر خطوة أساسية نحو إنتاج مواد تدخل في صناعة الأسلحة النووية.

والشركات التابعة التي أدرجت على القائمة السوداء الخاصة بوزارة الخزانة، هي معهد فاطر للهندسة ومعهد ايمينسازن للاستشارات الهندسية ومعهد مكين ومعهد راهاب. وأدرج على القائمة أيضاً اسم رستم قاسمي الجنرال في الحرس الثوري ورئيس مؤسسة خاتم الأنبياء.

وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة لشؤون الارهاب والمخابرات المالية في بيان quot;بينما تعزز مؤسسة الحرس الجمهوري الإيرانية سيطرتها على مساحات كبيرة من الاقتصاد الإيراني، مزيحة بذلك رجال الأعمال العاديين الإيرانيين لمصلحة مجموعة معينة من العناصر الداخلية، فهي بذلك تتخفى وراء شركات، مثل quot;خاتم الأنبياءquot; والشركات التابعة لها، من أجل الإبقاء على صلات مهمة بالعالم الخارجيquot;.

وأضاف quot;أن الخطوة التي جرت اليوم، والتي تكشف عن الشركات التابعة لـquot;خاتم الأنبياءquot; ستساعد الشركات في مختلف أنحاء العالم على تجنب التعامل التجاري، الذي يفيد في نهاية الأمر، مؤسسة الحرس الجمهوري الإيراني وأنشطتها الخطرةquot;.