طهران: أفاد مسؤول إيراني كبير في قطاع الطاقة اليوم الاثنين أن صادرات البلاد من الغاز سترتفع بنحو 35 % في العام حتى 20 مارس/ آذار، في حين ستنخفض الواردات 25 % مقارنة مع العام السابق، كما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية اليوم.

وتملك إيران ثاني أكبر احتياطيات في العالم من الغاز الطبيعي بعد روسيا، لكن عقوبات الأمم المتحدة والولايات المتحدة المفروضة على طهران بشأن برنامجها النووي وعوامل أخرى بطأت تطور الجمهورية الإسلامية إلى مصدر رئيس للغاز.

وأوضحت وكالة الأنباء أن جواد أوجي العضو المنتدب لشركة الغاز الوطنية الإيرانية ونائب وزير النفط قال إن الطاقة الإنتاجية للبلاد من الغاز تبلغ 630 مليون متر مكعب يومياً. وأضاف أوجي أن quot;حجم واردات الغاز انخفض 25 %، في حين ارتفعت الصادارات 35 % في السنة الحالية مقارنة مع العام الماضيquot;. ولم يذكر أوجي مزيداً من التفاصيل. وتنتهي السنة الإيرانية في 20 مارس.

وتعتزم إيران - التي تصدر الغاز حالياً إلى تركيا وأرمينيا - تصدير الغاز إلى باكستان والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، كما ترغب في المشاركة في مشروع خط أنابيب نابوكو، الذي تبلغ تكلفته 7.9 مليار يورو (10.81 مليار دولار)، الذي يهدف لنقل الغاز من بحر قزوين واسيا الوسطى الى أوروبا.

إلا أن النزاع حول برنامج إيران النووي - الذي تنكر طهران أنه غطاء لصنع قنبلة نووية - يحول دون مشاركة الجمهورية الإسلامية في المشروع.

وزادت مخاوف الشركات الغربية من الاستثمار في إيران، نظراً إلى النزاع النووي القائم منذ فترة طويلة. لكن إيران مازالت تجذب اهتمام شركات هندية وصينية وآسيوية، تعتبر أقل عرضة للضغوط الدولية. يذكر أن حقل بارس الجنوبي جزء من حقل ضخم، تشترك فيه إيران مع قطر، ويعد أكبر مكمن للغاز الطبيعي النقي في العالم.