رام الله: إعتمدت الحكومة الفلسطينية خلال إجتماعها الاثنين في رام الله برئاسة سلام فياض مشروع موازنة السلطة الفلسطينية للعام 2010 في قراءة اولى، حيث بلغت الموازنة المتوقعة 3,8 مليارات دولار.

واعلن فياض الذي يتولى ايضا وزارة المالية ان الموازنة المقدمة قدرت حجم النفقات الجارية بنحو 3,1 مليارات دولار فيما قدرت النفقات التطويرية ب667 مليون دولار، ليكون المجموع نحو 3,8 مليارات دولار.

وتوقع فياض في مؤتمر صحافي ارتفاعا في نسبة الايرادات التي تجبيها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بنسبة 20% في العام الحالي، لتبلغ اكثر من ملياري دولار. وقال فياض ان quot;حجم الايرادات هذا هو الاول من نوعه منذ العام 2000quot;.

واشار فياض الى ان الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة حرم موازنة السلطة الفلسطينية من حوالى 30% من حجم الايرادات العامة، التي كانت السلطة الفلسطينية تجبيها قبل سيطرة حماس على القطاع في اواسط العام 2007.

وقال فياض quot;اتوقع وبتحفظ، انه اذا رفع الحصار عن غزة فاننا سنشهد تحسنا في الايرادات بما لا يقل عن 25%، اي حوالى 500 مليون دولارquot;.

واوضح ان العجز المالي الجاري قبل التمويل المتوقع للمشاريع التطويرية من الدول المانحة، يبلغ نحو 1,2 مليار دولار، في حين يبلغ العجز الاجمالي نحو 1,8 مليار دولار.

وتوقع فياض ان يشهد الاقتصاد الفلسطيني نموا بنسبة 7% خلال العام 2010، مشيرا الى ان الاصلاحات التي اتبعتها حكومته في الجهاز المالي كانت السبب الرئيسي في رفع نسبة الايرادات وتحسين النمو.

وكان فياض اعلن قبل اقل من عام، خطة يسعى عبرها الى بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية خلال عامين.

ونفذ فياض في هذا السياق العديد من المشاريع في مختلف انحاء الضفة الغربية، حيث وصل عدد المشاريع التي نفذها الى الف مشروع.

وقال الاثنين انه مع نهاية العام الحالي quot;سننهي الفا جديدا من المشاريع التطويريةquot;.

وتابع فياض ان quot;مشروع بناء الدولة الفلسطينية خلال عامين هو مشروع جاد، ونتعامل معه بمنتهى الجدية، وضمن مؤشرات التحسن في الاداء المالي، فنحن نتحدث عن قيام الدول الفلسطينية بالفعل في اواسط العام المقبلquot;.

وكان فياض اعلن منتصف العام الماضي خطة حكومية لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية على الارض من دون انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات السياسية على امل اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة العام 2011.

لكن هذه الخطة جبهت بانتقادات اسرائيلية باعتبار انها quot;تصرف احادي الجانبquot;.

واضافة الى المؤسسات، تقوم الخطة على انشاء بنى تحتية كسكك حديد توصل بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية اضافة الى انشاء مطار في منطقة الاغوار واقامة مستشفيات وعيادات صحية في مختلف التجمعات الفلسطينية.