لندن: استقر اليورو أمام الدولار والين في تعاملات هادئة اليوم الخميس، ليتعافى من تراجعه في وقت سابق، بعدما أذكت بيانات صينية قوية التوقعات بأن بكين ستتخذ خطوات جديدة لتشديد سياساتها النقدية.

وارتفع معدل التضخم في الصين إلى أعلى مستوى في 16 شهراً. وأظهرت بيانات اقتصادية أخرى تحسناً على نطاق واسع، مما عزّز تدفقات تبحث عن ملاذات آمنة في الين والدولار على حساب اليورو والأصول التي تعتبر عالية المخاطر.

ومع ذلك، تلاشت موجة صعود الين، في وقت تتبنّى السوق وجهة نظر بأن الانتعاش الاقتصادي في الصين لايزال على المسار الصحيح بدرجة تسمح له بقيادة النمو العالمي.

وقال توم ليفنسون محلل العملات لدى اي.ان.جي في لندن quot;كان هناك قدر يسير من تجنب المخاطرة في وقت سابق، مع تحسن أداء الدولار والين، بسبب احتمال تشديد الصين لسياستها النقدية، لكنه ليس تداولاً متواصلاً في الحقيقةquot;.

وأضاف quot;تود السوق أن ترى الصين تتصرف بشكل حصيف لحماية فرص النمو في الأجل الطويلquot;. كما جاءت مكاسب الين محدودة، بعدما أبلغت مصادر قريبة من بنك اليابان (المركزي) رويترز أن البنك قد يتخذ قراراً لتيسير سياسته النقدية الأسبوع المقبل.

وفي الساعة 12:26 بتوقيت غرينتش، ارتفع اليورو 0.2 % إلى 123.81 ين، متعافياً من المستوى المنخفض الذي سجله في وقت سابق قرب 123 يناً. وأمام الدولار، استقر اليورو عند 1.3653 دولار. وارتفع الدولار على نحو طفيف إلى 90.66 ين، بعدما صعد إلى 90.83 ين أمس، في أقوى مستوى له في أسبوعين.

واستقر اليورو أمام الفرنك السويسري عند 1.4608 فرنك، بعد تراجعه في وقت سابق لأقل مستوى في شهر قرب 1.4597 فرنك، بينما تترقب السوق قرارات البنك الوطني السويسري (البنك المركزي) في وقت لاحق من اليوم الخميس.

ومن المتوقع أن يبقي المركزي السويسري أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها شديدة الانخفاض، مع مواصلة التدخل في سوق الصرف الأجنبي لكبح أي ارتفاع مبالغ فيه في قيمة الفرنك ومساعدة الانتعاش الاقتصادي الوليد.