الرياض:قال وزير الزراعة السعودي فهد بالغنيم في تصريحات نشرت يوم الثلاثاء ان السعودية تريد أن تضمن امدادات السكر والارز والقمح والشعير والعلف من خلال استثمارات زراعية خارجية.وتشتري الدول الخليجية التي تعتمد على الواردات الغذائية الى حد كبير مزارع في دول نامية لتحقيق الامن الغذائي عقب ارتفاع أسعار المواد الغذائية.وأضحت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم مشتريا رئيسيا للقمح في الاسواق العالمية وهي تحاول أيضا شراء مزارع في افريقيا وأماكن أخرى بمساعدة مستثمرين سعوديين من القطاع الخاص. وتخلت السعودية قبل عامين عن برنامج زراعة القمح بسبب تضاؤل مصادر المياه.

وصرح الوزير لصحيفة الوطن اليومية ان الاستثمارات quot;لغرض دعم توفير السلع الغذائية الرئيسة التي لا يمكن زراعتها محليا مثل الارز والسكر أو التي تستهلك في زراعتها كميات كبيرة من المياه مثل القمح والشعير والاعلاف.quot;

وقال ان السعودية تريد أيضا توفير منتجات حيوانية وسمكية مضيفا أن الاستثمارات ضمن خطط طويلة الاجل.وحثت الحكومة الشركات على الاستثمار في المشروعات الزراعية في الخارج.وفي ابريل نيسان انشأت الرياض شركة برأسمال ثلاثة مليارات ريال سعودي (800 مليون دولار) للاستثمار في مزارع في الخارج مع التركيز على القمح والسكر وفول الصويا.

ويضمن صندوق التنمية الزراعية تسهيلات تمويل للشركات التي تدرس استثمارات زراعية خارجية. وتستثمر العديد من الشركات السعودية في مزارع في الخارج في دول من اندونيسيا الى اثيوبيا.وقال بالغنيم ان الاستثمار ليس استيلاء على الارض كما وصفته بعض وسائل الاعلام.وذكر quot;مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي والانتاج الحيواني في الخارج ليست لها أي أبعاد سياسيةquot; مضيفا أن الدول المضيفة تستفيد ايضا من الاستثمارات.