لندن:وصف وزير الاعمال البريطاني بيتر ماندلسون رئيس بنك باركليز يوم السبت بأنه quot;الوجه غير المقبول للعمل المصرفيquot; وذلك في هجوم شخصي غير معتاد قبيل انتخابات عامة وشيكة.وأبلغ ماندلسون صحيفة تايمز أن بوب دايموند مدير وحدة الانشطة المصرفية الاستثمارية باركليز كابيتال تقاضى راتبا ضخما عن طريق ابرام الصفقات وخلط الاوراق بدلا من خلق قيمة اقتصادية.وتبرز تصريحات ماندلسون موقفا متشددا بشأن أجور المصرفيين في أعقاب الازمة المالية العالمية في وقت تستعد فيه الاحزاب السياسية لانتخابات متوقعة في السادس من مايو أيار.

كانت بريطانيا فرضت ضريبة لمرة واحدة على مكافآت المصرفيين وتعتزم الزام البنوك بالكشف عن عدد موظفيها الذين يتقاضون أكثر من 500 ألف جنيه استرليني (760 ألف دولار) في السنة.وتأتي تصريحات ماندلسون عقب هجوم مماثل على دايموند شنه الاسبوع الماضي حزب المحافظين المعارض الذي يتقدم على حزب العمال في استطلاعات الرأي.وأفادت صحف أن دايموند تقاضي 63 مليون استرليني في 2009 لكن باركليز يرفض الاعتراف بهذا الرقم الاجمالي نظرا لانه يتضمن أسهم منحة من سنوات مختلفة و27 مليون استرليني من بيع حصته في وحدة مصرفية.

ويقول البنك ان دايموند تقاضي 250 ألف استرليني العام الماضي ولم يحصل على أي مكافآت.لكن ماندلسون الذي يعتبر من الناحية العملية الرجل الثاني في حكومة حزب العمال استغل الرقم الاكبر لانتقاد دايموند.وقال quot;اذا نظرت الى بوب دايموند الذي تقاضى 63 مليون استرليني أجرا فانه بالنسبة لي الوجه غير المقبول للعمل المصرفي.انه لم يتكسب تلك الاموال .. لقد أخذ 63 مليون استرليني ليس عن طريق بناء أعمال أو اضافة قيمة أو خلق قوة اقتصادية طويلة الاجل بل فعل هذ عن طريق ابرام الصفقات وخلط الاوراق.quot;اذا كان هناك من يستطيع تبرير ذلك فأود أن أراهم يفعلون ذلك. لمجرد أن شخصا ما ثري جدا لا يعني أن يخضع لمعايير أخلاقية مختلفة.quot;

كان جورج أوزبورن وزير الخزانة في حكومة الظل لحزب المحافظين المعارض قد استخدم نفس الرقم في نقاش تلفزيوني بث على الهواء مباشرة الاسبوع الماضي.وقال أوزبورن quot;انه بالفعل أمر لا يصدق بعد عامين من تدحلنا لانقاذهم أن نجد رئيس بنك باركليز يدفع لنفسه 63 مليون استرليني.quot;وباركليز ثاني أكبر بنك بريطاني من حيث القيمة السوقية وقد تفادي الحصول على مساعدة حكومية في خضم الازمة المالية وضاعف أرباحه الى 11.6 مليار استرليني العام الماضي.