برازيليا: قال وزير المالية البرازيلي جيدو مانتيجا إن حكومته ستموّل صادرات غذائية إلى إيران، في استمرار لسياستها للتواصل مع الجمهورية الإسلامية، حتى مع سعي الدول الغربية إلى تشديد العقوبات على طهران.

وذكر مانتيجا للصحافيين الثلاثاء دون أن يذكر تفاصيل quot;البرازيل تموّل مشتريات غذائية للإيرانيينquot;. وتريد البرازيل زيادة صادراتها إلى إيران، التي بلغ حجمها العام الماضي 1.2 مليار دولار، وتشمل لحوم الأبقار والصلب وأجزاء السيارات. ويقول خبراء إن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك، لأن سلعاً كثيرة تشحن عبر دبي.

وتحثّ البرازيل -صاحبة أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية- على مواصلة الحوار مع إيران، حتى مع سعي القوى الغربية إلى فرض جولة جديدة من العقوبات على إيران في الأمم المتحدة بسبب برنامجها النووي، الذي يعتقد الغرب أنه يهدف إلى تطوير أسلحة ذرية. وتؤكد طهران أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.

وأجرى وزير التجارة والصناعة البرازيلي ميجيل جورج محادثات مع مسؤولين إيرانيين في طهران يوم الاثنين، في محاولة لتعزير التجارة الثنائية والاستثمار. واستقبل الرئيس البرازيلي لويس أناسيو لولا دا سيلفا نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد العام الماضي، ويعتزم زيارة طهران في مايو/ أيار، على الرغم من انتقادات متزايدة من أحزاب المعارضة البرازيلية ودبلوماسيين غربيين.

ورأى وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم الأسبوع الماضي أن فرض الأمم المتحدة عقوبات جديدة على إيران، بسبب برنامجها النووي، قد يجعل الجمهورية الإسلامية أكثر تشدداً. لكنه نفى أن البرازيل تتخذ موقفاً مؤيداً لإيران، مؤكداً أنها فقط تؤيد حلولاً عن طريق التفاوض للمشاكل العالمية.

ومنذ تولي لولا دا سيلفا منصبه في يناير/ كانون الثاني 2003، ركّزت السياسة التجارية للبرازيل على تنويع الصادرات والبحث عن شركاء تجاريين غير تقليديين في الدول النامية.