أثينا:أبلغ رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو مجلة نيوزويك أن اليونان ستقرر في غضون أسابيع ان كانت ستقوم بتفعيل آلية للحصول على المساعدة من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.وستبدأ أثينا محادثات رسمية يوم الاثنين مع المسؤولين الاوروبيين وصندوق النقد الدولي للوقف على تفاصيل الاتفاق الذي تقدر قيمته بنحو 45 مليار يورو في العام الاول وسيكون في حالة تفعيله من جانب اليونان أكبر عملية انقاذ من نوعها على الاطلاق.ونقل عدد المجلة الصادر في 16 ابريل نيسان عن باباندريو قوله quot;سيكون علينا أن نتخذ قرارا بشأن ما اذا كنا سنقوم بتفعيل تلك الالية في الاسابيع القليلة القادمة.

quot;لم نتخذ أي قرار رسمي بعد. كل ما نقوله هو فلنكن مستعدين بحيث اذا اضطررنا الى الضغط على الزر كان جاهزا.quot;ويوقن المستثمرون أن أثينا ستلجأ الى المساعدة بعدما أخفقت محاولة من جانب زعماء منطقة اليورو للاتفاق على تفاصيل الالية الاسبوع الماضي في كبح طفرة في تكاليف الاقتراض مما يعقد جهود اليونان لخفض عجز الميزانية.فقد أغلق عائد السندات اليونانية لاجل عشر سنوات عند 7.4 في المئة يوم الجمعة وهو ما يزيد ثلاث نقاط مئوية على مستويات ما قبل الازمة.وتسبب هذا في ارتفاع فرق سعر الفائدة بين سندات اليونان لاجل عشر سنوات والسندات القياسية الألمانية 15 نقطة أساس الى 426 وهو ما يقترب من أعلى مستوى له منذ اطلاق اليورو عندما بلغ فرق السعر 463 الاسبوع الماضي.

وقال باباندريو ان حزمة المساعدة لا تعتبر انقاذا وانها ستمنح اليونان متنفسا للمضي قدما في الاصلاحات الضرورية.وقال quot;انها تمنحنا مجالا للمناورة للقيام بالتغييرات المطلوبة.quot; وأضاف أنه لا يتوقع أن تجد اليونان صعوبة في الاقتراض من الاسواق العالمية الشهر القادم عندما سيتوجب عليها اعادة تمويل ديون في مايو أيار.وسيتمثل الاختبار الاول في بيع 1.5 مليار يورو من السندات قصيرة الاجل في 20 ابريل نيسان. وفي نفس اليوم يتوجه مسؤولون الى الولايات المتحدة لجس النبض بشأن سندات دولارية وان كانت الاسواق تقول ان الاهتمام ضعيف.وقال باباندريو quot;لن نتخلف عن السداد .. المشكلة هي تكلفة الاقتراض والى متى نستطيع المداومة على ذلك. لا أتوقع مشكلة ولا حتى في مايو لكن هذا لا يعني أننا أغلقنا خيار استخدام هذه الالية.quot;