موسكو: أكد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن quot;انكماش الاقتصاد الروسي انتهىquot;، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذا لا يعني أن الأزمة الاقتصادية لم تعد موجودة في روسيا.

وقال بوتين، خلال عرضه الحصيلة السنوية لأدائه أمام النواب الروس quot;منذ تموز/يوليو، أظهر الاقتصاد الروسي أكثر فأكثر علامات انتعاشquot;. وأضاف أن quot;فترة انكماش اقتصادنا انتهت. إضافة إلى ذلك، بدأنا نحصل على شروط جيدة للمضي قدماً. وهذا لا يعني أن الأزمة انتهت، لكن الانكماش أصبح من الماضيquot;.

وذكر بوتين أن روسيا تراهن على زيادة إجمالي الناتج الداخلي بمعدل quot;3.1%quot; في 2010، بعدما شهد تراجعاً كبيراً في 2009 بـ7.9%، بسبب الأزمة العالمية، وتراجع أسعار المحروقات، مؤكداً أن quot;هناك احتمالاً كبيراً أن تكون نسبة النمو أعلى من هذا الرقمquot;. إلا أن السلطات الروسية تشعر بارتياح لارتفاع أسعار النفط تدريجياً خلال السنة.

وأكد بوتين أن تباطؤ التضخم، الذي يؤثّر على الاقتصاد الروسي منذ سنوات، مستمر. وأضاف quot;علينا ترسيخ هذه النزعة والوصول إلى معدل 5 أو 6% على الأقلquot;. ووصلت نسبة التضخم في روسيا في 2009 إلى 8.8% في أدنى مستوياتها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. وفي 2008، بلغ ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية 13.3%. لكن بحسب محللين، يعود هذا التراجع أولاً إلى الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أدت إلى تراجع الطلب في روسيا، كما في سائر الدول.

وأوضح بوتين أن على روسيا انتهاج سياسة اقتصادية مسؤولة، لكي لا تضطر إلى طلب مساعدة من المنظمات المالية الدولية وفقدان استقلاليتها. وقال quot;من الأهمية بمكان اعتماد سياسة اقتصادية ومالية مسؤولة، لكي لا نضطر لاحقاً إلى أن نمد يدنا، ونخسر سيادتنا الاقتصادية، ولاحقاً السياسيةquot;.

ورأى أن لروسيا quot;علاقات جيدة مع صندوق النقد الدوليquot;، مضيفاً أنه في 2009 quot;كان الوضع صعباً جداً، واليوم لا يعتبر مثالياًquot;.