واشنطن: يجتمع وزراء مالية دول مجموعة العشرين في واشنطن اليوم الجمعة، على أمل رسم مسار لما بعد الأزمة المالية، لكن أزمة ديون اليونان المتفاقمة كانت بمثابة تذكرة قوية بأن الاقتصاد العالمي لا يزال هشاً.
ويتعين على مجموعة العشرين -التي تضم الاقتصادات الغنية والناشئة التي ساعد تكاتفها وقت الأزمة في إنهاء الركود العالمي- أن تجد أرضية مشتركة بشأن الأمور المثيرة للجدل، ومن بينها تنظيم عمل القطاع المصرفي وإعادة التوازن للنمو العالمي، ومنح الاقتصادات الناشئة سريعة النمو المزيد من النفوذ في النظام المالي العالمي.
ومن المرجح أن تركّز محادثاتهم أيضاً على مشكلات اليونان، بعد تعديل العجز الكبير في ميزانيتها بالزيادة، وبعدما هرع المستثمرون لبيع سنداتها يوم الخميس.
مع ذلك، قد يكون الشقاق بدأ بالفعل في صفوف هذه الجبهة المتحدة. وحثّ رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان المجموعة على التعاون في الإصلاحات التنظيمية، حتى تتناغم السياسات. وتتمحور أشد الانقسامات حول ضرائب البنوك، إذ تعارضها كندا بشدة، فيما تمارس بريطانيا ضغوطاً من أجل مساندتها.
ومن المتوقع أن يبحث وزراء المالية فكرتين متعلقيتين بضرائب البنوك، اقترحهما الصندوق. ويقدم الصندوق تقريراً إلى زعماء المجموعة، خلال قمتهم في تورنتو في يونيو/ حزيران.
التعليقات