الكويت: أفاد كيتيل تونشتاد نائب الرئيس للتنقيب والإنتاج الدولي في منطقة الشرق الأوسط في شركة شتات أويل النرويجية الثلاثاء أن تطوير شركات أجنبية لحقول النفط العراقية يتقدم بسرعة، على الرغم من طول أمد عملية تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات، التي جرت في مارس/ آذار الماضي.

وأوضح تونشتاد أن quot;شركات النفط الكبرى بدأت تتحرك بسرعة كبيرة جداً. وتطرح عقوداً ضخمة في عطاءات، وتتعهد بالتزامات في السوقquot;. وتابع quot;التنفيذ يسير بأقصى سرعة، على الرغم من الوضع السياسيquot;.

ووقّعت الشركات العالمية صفقات، من شأنها دفع العراق إلى مصاف أكبر ثلاث دول مصدرة للنفط في العالم بحلول عام 2017. لكن الاتفاقات النهائية وقّعت قبل بضعة أشهر فقط من انتخابات مارس، مما أثار مخاوف من أن تعطّل الأوضاع السياسية العمل.

ويشهد العراق فراغاً سياسياً، بعد الانتخابات غير الحاسمة، إذ فاز رئيس الوزراء السابق أياد علاوي بغالبية ضئيلة على رئيس الوزراء نوري المالكي، ولم يتحالف أي من الجانبين بعد مع تكتلات تضمن له غالبية كافية.

وقال تونشتاد إن quot;المالكي وعلاوي مؤيدان للعقود. ولم تثر تساؤلات أثناء الحملة الانتخابية أو بعدها تشكك فيها. فالعقد عقد يمنح ويشكل التزاماً بالمضي قدماًquot;. لافتاً إلى أن شتات أويل النرويجية وشريكتها لوك أويل الروسية ستزيدان الإنتاج من حقل غرب القرنة العراقي إلى 120 ألف برميل يومياً في عام 2012. وهذا هو المستوى الذي حدده العراق لأول إنتاج تجاري للحقل.
مؤكداً أن الكونسورتيوم بدأ بالفعل في طرح عطاءات لعقود للعمل في الحقول. ولم يورد مزيداً من التفاصيل.

وأبرمت لوك أويل وشتات أويل اتفاقاً مدته 20 عاماً لتطوير المرحلة الثانية من حقل غرب القرنة، الذي تقدر احتياطياته بنحو 12.9 مليار برميل في جنوب البلاد، في مزاد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.