بغداد: قال دبلوماسي إيراني الأحد إن إيران تأمل أن توقّع في غضون شهر اتفاقاً مع بغداد، لبناء خط أنابيب لتصدير النفط من مدينة البصرة في جنوب العراق.

وكان العراق، الذي يملك ثالث أضخم احتياطيات نفطية في العالم، قد وقّع سلسلة من الاتفاقات مع شركات نفط عالمية، قد ترفع طاقة إنتاج الخام لديه إلى أربعة أمثالها إلى حوالي 12 مليون برميل يومياً. ويعتزم العراق توسعة مرافقه لتصدير النفط استعداداً لزيادة الإنتاج.

ولا تعتبر خطة مد خط أنابيب من البصرة إلى مصفاة عبادان في إيران جديدة، فقد سبق أن وقّع البلدان، العضوان في منظمة أوبك، اتفاقاً أولياً في 2005. لكن الاتفاق معطّل منذ ذلك الحين، بسبب العنف الذي تفجر في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003، وتحفظات واشنطن بشأن أي اتفاقات لمقايضة النفط بين البلدين.

وذكر علي حيدري الملحق التجاري للسفارة الإيرانية في بغداد لرويترز أن المسؤولين العراقيين يراجعون الآن خطة تصدير الخام العراقي. وأوضح quot;قدمنا مسودة اتفاق إلى الجانب العراقي، وهو في مراحله الأخيرة، وقد يجري توقيعه في غضون شهرquot;.

وبموجب الاتفاق المبدئي الموقّع في 2005، يصدر العراق 150 ألف برميل يومياً من الخام، عبر خط أنابيب مزدوج في مقابل إمدادات إيرانية من البنزين وزيت الغاز والكيروسين. لكن حيدري أشار إلى أن الخطة الجديدة تتضمن تصدير الخام العراقي quot;عبر المياه الإقليمية الإيرانيةquot;. ويمكن في مرحلة لاحقة استخدام خط الأنابيب لضخ المنتجات المكررة من إيران إلى العراق.

وقال quot;لدينا اتفاق، لكن لم يجر تفعيله لتصدير النفط الخام من العراق إلى إيران، من أجل معالجته، ثم إعادة التصدير. الجانب العراقي وضع ذلك الجزء كمرحلة ثانيةquot;. يذكر أن إيران هي أكبر شريك تجاري للعراق، ومن أكبر المستثمرين فيه منذ سقوط نظام صدام حسين. وتمر معظم صادرات الخام العراقية عبر البصرة. وصدر البلد 1.79 مليون برميل يومياً في مارس/ آذار، مقارنة مع حوالي مليوني برميل يومياً في فبراير/ شباط.