بيروت - إيلاف: تشير الأبحاث الصادرة من quot;ديلويتquot; إلى أن إيرادات الغرفة المتوافرة، وهي عبارة عن مؤشر مهم جداً حول أداء قطاع الفنادق، تراجعت بنسبة 10.4% في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام 2010 مقارنةً مع الفترة عينها من العام المنصرم. إلا أن التراجع الذي شهدته إيرادات الغرفة المتوافرة في الأشهر القليلة المنصرمة كان برقم منفرد، إذ تراجعت 8.3% في شباط (فبراير) و4.1% في آذار (مارس).

وعلّق ألكس كيرياكيدس، الشريك العالمي المسؤول عن قطاع السياحة والضيافة والترفيه في quot;ديلويتquot;، على النتائج الصادرة من quot;STR Globalquot; موضحاً أن quot;الشرق الأوسط كان آخر من تأثر بالأزمة الاقتصادية، لذا سيكون آخر من سيعاود النمو. وحالياً يبلغ معدّل إيرادات الغرفة المتوافرة 41 دولاراً أقل مما كان عليه في الفترة التي سبقت الركود أي في الربع الأول من العام 2008quot;.

ولفت إلى أنه quot;بزيادة الطلب على السياحة والنمو الاقتصادي السليم والاستثمار في قطاع السياحة، يصبح نمو أداء الفنادق حصيلة حتمية. فالتوازن بين العرض والطلب يبقى عاملاً مهماً في المنطقة. ويشهد الطلب على الغرف في الفنادق ارتفاعاً لافتاً منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2009، وقد ارتفع بنسبة 9.8% خلال الربع الأول من العام 2010.

ويعكس هذا الواقع قفزةً بنسبة 24.5% في حركة الملاحة الجوية عبر المنطقة منذ بدء العام وحتى شباط (فبراير) 2010، بحسب ما أشار إليه اتحاد النقل الجوي الدولي. إلا أن فائض عدد الغرف الجديدة يشكل ضغطاً مستمراً على أداء الفندقquot;.

بيروت
تستمر بيروت في صدارة دول المنطقة بفضل ارتفاع إيرادات الغرفة المتوافرة بنسبة 62.1% في العام 2009، إذ ارتفعت هذه الأخيرة بنسبة 25.6% منذ بداية العام حتى آذار (مارس) 2010. ومن المتوقع أن يستمر نمو قطاع الفنادق، ولكن بوتيرة أكثر أبطأ.

دبي
في حين تباطأ التراجع في أداء الفنادق في دبي بشكل لافت منذ مطلع العام وحتى آذار (مارس)، إذ تراجع بنسبة 0.8% فقط، وبلغ 199 دولاراً. وبفضل زيادة مزدوجة الرقمين لنسبة الإشغال، استعادت دبي مكانتها في الشرق الأوسط مسجلةً معدل الإشغال الأعلى وإيرادات الغرفة المتوافرة. وقد احتفلت الإمارة للشهر الثاني على التوالي بنمو إيرادات الغرفة المتوافرة في آذار (مارس) 2010، بعد مرور 15 شهراً على التوالي من التراجع. إلا أن واقع زيادة 8560 غرفة مرتقبة في 2010 و7623 غرفة في 2011، بحسب Lodging Econometrics LE، يشير إلى أن الإمارة ستعرف المزيد من التعديلات في أداء الفنادق.

أبوظبي
كذلك شهدت إيرادات الغرفة المتوافرة في أبوظبي تراجعاً بنسبة 50.3%، وهو الأكثر حدةً في الشرق الأوسط. وفي هذه الفترة من العام الماضي، كان أداء الفنادق في الإمارة لا يزال ينمو، ولم يشهد التراجع الذي تشهده المدن الأخرى. وبحسب Lodging Econometrics LE، ثمة 2201 غرفة جديدة مرتقبة في أبوظبي في 2010، و8760 غرفة إضافية في 2011، لذا، من المتوقع أن يستمر أداء الفنادق بالتقلص مقارنةً مع أداء العام المنصرم.

وفي هذا الصدد، قال روب أوهانلون، اﻟﺸريك المسؤول ﻋن ﻗطاع اﻟﺴﻴﺎحة واﻟﻀﻴﺎﻓﺔ واﻟﺘرﻓﻴﻪ ﻓﻲ ديلويت في اﻟﺸرق الأوسط إن quot;أصحاب الفنادق في الشرق الأوسط سجلوا أعلى مستويات إيرادات الغرفة المتوافرة في العالم، فيما يركز قطاع الفنادق على الاستراتيجيات الجديدة لاجتذاب المزيد من الاستثمارات إلى المنطقة بهدف الإبقاء على أداء الفنادق عند مستوى جيد. على سبيل المثال، أعادت دبي إطلاق حملة Kids go Free خلال الصيف الجاري، مقدمةً لكل ولدين دون عمر الـ16 سنة رحلات مجانية وإقامة في الفنادق وتأشيرات دخول سياحية وإقامة والعديد من الفوائد الأخرى عندما يرافقان شخصين بالغينquot;.

وفي هذه الغضون، بحسب أوهانلون، يقوم مجلس السياحة الأردني بدراسة على الأمد الطويل تأخذ بعين الاعتبار التغيرات في المعطيات الديموغرافية في العالم. وفي العام الماضي، جرى افتتاح مكتب في نيو دلهي، في حين يُعمل على تسهيل الحصول على تأشيرة دخول لجهة الفعالية والوقت بالنسبة إلى المسافرين من الهند. ومن شأن الخطوات المماثلة أن تعزز عدد السياح الوافدين، فيما تتوقع منظمة السياحة العالمية ارتفاع عدد المسافرين بنسبة 5-9% إلى المنطقة، وهي الأعلى من بين التوقعات على الصعيد العالميquot;.