فرانكفورت: يعقد البنك المركزي الأوروبي مؤتمراً عبر الهاتف مع البنوك التجارية اليوم الجمعة، للتعرف إلى أوضاع أسواق المال في أعقاب أزمة ديون اليونان.

والمؤتمر ليس مؤتمراً دورياً أو مخطط له من قبل، بالرغم من أن المركزي الأوروبي يعقد مثل هذه المؤتمرات الهاتفية مع البنوك بصورة منتظمة، لاستطلاع وجهات نظرها بشأن الظروف السائدة في أسواق المال.

وقال مصدر مصرفي لرويترز quot;إن المؤتمر ليس غير عادي إلى هذا الحد. فهذه النوعية من المؤتمرات تعقد كثيراً. والبنك المركزي الأوروبي يسأل البنوك مباشرة عن أوضاع أسواق المال فحسبquot;.

إلى ذلك، ما زالت بورصات آسيا وأوروبا تحت ضغط المخاوف من انتقال عدوى الأزمة اليونانية إلى دول أخرى في منطقة اليورو، وبعد انخفاض تاريخي في وول ستريت، بورصة نيويورك، بينما سجلت العملة الأوروبية تحسناً طفيفاً.

وفي سوق السندات بلغت معدلات الفائدة اليونانية أعلى مستوى لها منذ انضمام أثينا إلى الاتحاد الأوروبي. وحوالي الساعة 7:50 بتوقيت غرينتش، خسرت بورصات باريس 1.86 %، ولشبونة 0.50 %، وميلانو 0.81 %، ومدريد 1.04 %، وأمستردام 1.6 %، وأثينا 2.38 %، ولندن 1.21 %، وفراكفورت 1.12 %. وكانت كل أسواق المال الأوروبية أغلقت جلساتها على انخفاض الخميس، باستثناء بورصة أثينا.

وبينما يعقد رؤساء دول وحكومات منطقة اليورو الجمعة قمة استثنائية في بروكسل، أعلن وزراء المال في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى عن مؤتمر هاتفي سيعقد الجمعة حول أزمة الديون اليونانية. وتضم مجموعة السبع المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان.

وفي طوكيو تراجع المؤشر نيكاي 3.10% في نهاية جلسته اليوم لتبلغ خسائره أكثر من 6% خلال يومين. وقال المحلل في مجموعة quot;اس ام بي سي فرند سيكيوريتزquot; هيدياكي هيغاشي إن quot;سبب الانخفاض معروف من الجميع إنه اليونان. السوق تأخذ في الاعتبار إمكان امتداد المشكلة اليونانية إلى أسبانيا والبرتغالquot;.

وتفاقم تراجع بورصة طوكيو بالصعود السريع في الأيام الأخيرة للين مقابل اليورو. ويعد سعر الين قيمة يتم اللجوء إليها في أوقات الأزمات، مما يلحق أضراراً كبيرة بالمصدرين اليابانيين. وتراجعت أسهم شركات سوني وباناسونيك ونينتيدو أكثر من 5 %. ومع ذلك، سجل اليورو في آسيا تحسناً طفيفاً، وبلغ سعره 117.33 يناً في الساعة 6:05 بتوقيت غرينتش، مقابل 114.49 يناً أمس.

وبادر بنك اليابان الجمعة إلى ضخّ ألفي مليار ين (17.4 مليار يورو) في القطاع المصرفي، في محاولة لطمأنة المستثمرين. وهي المرة الأولى منذ كانون الأول/ديسمبر التي يتخذ فيها المصرف إجراء عاجلاً من هذا النوع.

وفي سوق السندات، سجلت معدلات فوائد السندات رقماً قياسياً جديداً منذ انضمام اليونان إلى منطقة اليورو بلغت 12.272 %.
من جهة أخرى، سجل الجنيه الإسترليني صباح الجمعة أدنى مستوى له منذ أكثر من عام، وسط تخوف من انتخاب برلمان من دون غالبية مطلقة، في الوقت الذي يستمر فيه فرز الأصوات بعد الانتخابات التشريعية التي جرت الخميس في بريطانيا.