فيينا: حافظت منظمة أوبك في تقريرها الشهري الثلاثاء على توقعاتها بشأن زيادة الطلب على النفط الخام عند 0.9 مليون برميل في اليوم، وبقيت حذرة حيال تطور النمو الاقتصادي العالمي، واستهلاك المشتقات النفطية في الولايات المتحدة هذا الصيف.

وأوضحت منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot;، ومقرها في فيينا، أن quot;نمو الطلب على النفط الخام سيكون 0.9 مليون برميل في اليوم في 2010، كما كنا توقعنا الشهر الماضيquot;. وهكذا، سيرتفع استهلاك النفط في 2010 إلى 5.3 ملايين برميل في اليوم. وفي نيسان/أبريل، ازداد إنتاج النفط لدى الدول الإثني عشر الأعضاء في أوبك بشكل طفيف إلى 29.95 مليون برميل في اليوم.

ولفتت المنظمة، التي تضخّ حوالي 35% من النفط الخام في السوق العالمية، إلى أن quot;الصين ستبقى العنصر الرئيس لنمو الطلب، على رغم ارتفاع أسعار المحروقات أخيراً من 4.5% إلى 5%quot;. لكن المنظمة حذّرت quot;من أنه وعلى الرغم من إشارات التحسن التي يسجلها الانتعاش الاقتصادي، فإن مخاطر كبيرة لا تزال تؤثّر على نمو الطلبquot;.

وتعتبر أوبك، التي أبقت حصصها الإنتاجية كما هي، أثناء اجتماعها الوزاري الأخير في منتصف آذار/مارس، أن الوضع في الولايات المتحدة سيكون حاسماً بالنسبة إلى الكرة الأرضية برمتها.

وقد عاد سعر النفط إلى التراجع الثلاثاء في الأسواق، بعد الانتعاش الذي نجم من خطة الإنقاذ الأوروبية، التي قررها وزراء مالية منطقة اليورو في نهاية الأسبوع. وتم التداول بسعر برميل النفط تسليم حزيران/يونيو بـ79.32 دولاراً في لندن، وبـ75.7 دولاراً في نيويورك حوالي الساعة العاشرة ت غ من صباح الثلاثاء.

وتقول المنظمة إن المخاوف التي تلقي بثقلها على قطاعين اقتصاديين رئيسيين لجهة استهلاك النفط، وهما الصناعة والنقل، تدعو إلى التحلّي بالحذر. ورأت أوبك أن quot;الانتعاش لن يكون كاملاً في القطاع الصناعي هذه السنة. ويتجه قطاع النقل، الذي يستهلك قرابة نصف النفط، إلى المرور في مرحلة اضطراباتquot;.

وأوضح الكارتل النفطي أن القطاع الأخير quot;انتعش بصورة اصطناعية، بفعل خطط الدعم الحكومية. وإن معرفة إلى متى ستبقي الحكومات على هذه الخطط، تشكّل مسألة رئيسةquot;، لافتاً أيضاً إلى أن النقل حساس جداً حيال زيادات أسعار المحروقات في محطات التوزيع.

وخلصت أوبك إلى القول إن هذه العوامل quot;يمكنها القضاء على الزيادة على طلب النفط الخام المرتبطة بالنمو الاقتصاديquot;.