الجزائر: أنهى عمال السكك الحديدية في الجزائر إضراباً استمر أسبوعاً، بعدما وافقت الحكومة على زيادة أجورهم 20 %، في تنازل حذّر خبراء اقتصاديون من أنه قد يغذّي التضخم، ويشجّع على مزيد من الإضرابات في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.

وقال نور الدين دخلي -وهو مسؤول تنفيذي كبير في الشركة الوطنية للنقل في السكك الحديدية- إن الإدارة وزعماء نقابة عمال الشركة توصلوا إلى اتفاق يوم الاثنين. وأضاف للإذاعة الرسمية أن العمال سيحصلون على زيادة في الأجر بنسبة 20 % على الأقل.

وعلى مدار الأشهر الستة الماضية، أدى الغضب الشعبي المتزايد من تدني الأجور وارتفاع أسعار المستهلكين إلى موجة إضرابات في قطاعات عدة، مثل الصحة والتعليم والصناعة والإدارة العامة.

ولدى الجزائر احتياطيات نقدية كبيرة من صادرات النفط والغاز، وقدمت الحكومة زيادات كبيرة في الأجور للعاملين في القطاع العام. لكن خبراء اقتصاديين يحذّرون من أن تقديم الحكومة تنازلات كثيرة بخصوص الأجور قد يغذي التضخم، ويشجّع العمال في قطاعات أخرى على تنظيم إضرابات مماثلة.

وأظهرت أرقام رسمية أن معدل تضخم أسعار المستهلكين في الجزائر بلغ 5.7 % العام الماضي مقارنة مع 4.4 % في 2008.