بغداد: قال مسؤول كبير بوزارة الزراعة العراقية يوم الاربعاء ان العراق يتوقع أن يضاعف انتاجه من القمح هذا العام الي حوالي 2.5 مليون طن بفضل موسم أمطار جيد وهو ما سيجعله قادرا على الوفاء بنصف حاجاته الاستهلاكية.

وعانى قطاع الزراعة في العراق على مدى عقود من الحروب والعقوبات والاهمال وواجه جفافا حادا في العامين الماضيين وهو ما أضر بشدة بانتاج القمح والارز.

واصبح العراق أكبر مستورد في العالم للقمح والارز حيث تذهب غالبية الواردات الى برنامج ضخم لتوزيع السلع الغذائية بالبطاقات.

وتعاني البلاد ايضا نقصا مزمنا في المياه رغم ان تحسن الامطار هذا العام ساعد في تعزيز الانتاج الزراعي.

وقال صبحي الجميلي وكيل وزارة الزراعة قائلا في مقابلة مع رويترز quot;نتوقع ان ينتج العراق 2.5 مليون طن من القمح هذا العام وهذا سيساعد على خفض الكمية التي نضطر لاستيرادها.quot;

وبلغ انتاج العراق من القمح في العام الماضي 1.25 مليون طن.

لكن الجميلي حذر من انه ما زال هناك عجز في تلبية حاجات المياه في المحافظات التسع في العراق والتي تعتمد في معظمها على نهر الفرات.

ويتهم العراق جيرانه -تركيا وبدرجة أقل سوريا- بخنق نهر الفرات باقامة سدود لتوليد الكهرباء على النهر قيدت تدفق المياه وهو ما يلحق المزيد من الاضرار بقطاعه الزراعي المنهك بالفعل.

وناشد العراق تركيا اطلاق المزيد من المياه في نهر الفرات قائلا ان المزارع وامدادات مياه الشرب في البلاد في خطر.

وقال الجميلي quot;تركيا لم تنفذ وعودها (لاطلاق المزيد من المياه) ولذلك لم نصل الى مستويات المياه المطلوبة.quot;

واضاف أن رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على برنامج لوزارة الزارعة يتكلف 70 مليون دولار لتحسين انظمة الري لحوالي مليوني فدان من الاراضي التي ستستخدم لانتاج القمح.

ومضى قائلا quot;هذه الخطة تستهدف زرع 1.875 مليون فدان بالقمح. بدأنا بالفعل الخطة ونأمل بتلبية حاجات العراق (من القمح) في الاعوام الاربعة المقبلة.quot;

وقطاع الزراعة هو أكبر مشغل للايدي العاملة في العراق لكنه يأتي خلف القطاع النفطي ذي الاهمية الحيوية من حيث الناتج الاقتصادي.

ويقول مسؤولون ان متوسط الاستهلاك السنوي من القمح في العراق يبلغ حوالي 4.5 مليون طن بينما يبلغ متوسط الاستهلاك السنوي من الارز 1.25 مليون طن.

وقال الجميلي ان من المتوقع ان يحصد العراق محصولا من الشعير قدره 300 ألف طن مقارنة مع 226 ألف طن في 2009 . ويستخدم الشعير بشكل اساسي كعلف للماشية في العراق.

واضاف ان الحكومة تشجع ايضا المزارعين على اعادة زرع بساتينهم للنخيل وتعهدت بشراء المحصول. وينتج العراق 600 ألف طن من التمور ويستهلك 150 ألف طن محليا بينما يجري تصدير الباقي.