لندن: تراجع اليورو الثلاثاء، متخلياً عن مكاسب مبكرة مع انخفاض الأسهم الأوروبية، بسبب مخاوف من أن تعوق مشكلات ديون منطقة اليورو النمو الاقتصادي للمنطقة، مما دفع المستثمرين لتجنب الأصول المنطوية على مخاطر.

وحامت العملة الأوروبية الموحدة قرب أدنى مستوى لها في أربع سنوات، الذي سجلته أمام الدولار يوم الاثنين. وهبطت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق أمام الفرنك السويسري، إذ أقبل المتعاملون على العملة السويسرية اختباراً لعزم البنك المركزي السويسري على السيطرة على ارتفاعها.

وتخلّت الأسهم الأوروبية عن المكاسب المتواضعة التي حققتها في أوائل الجلسة، وجرى تداولها منخفضة 1 % مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة، ووسط توقعات بأن يمنى اليورو بمزيد من الخسائر.

وقال محللون إن اليورو حظي بدعم في وقت سابق من اليوم، بعدما أنهى وزراء منطقة اليورو يوم الاثنين ترتيبات لإنشاء صناديق للبلدان التي تواجه مشكلات في سداد ديونها. وذكر بعض المحللين أن التفاصيل النهائية للآلية التي تهدف إلى جمع ما يصل إلى 440 مليار من القروض خففت الوطأة على اليورو مثلما كان متوقعاً على نطاق واسع، وأن تراجع أسعار الأسهم أدى إلى هبوط اليورو.

وبحلول الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش، اقترب اليورو من المستوى الذي بلغه في الجلسة السابقة عند 1.1930 دولار، منخفضاً من أعلى مستوى سجله خلال الجلسة عند 1.1982 دولار في التعاملات المبكرة. وسجل أدنى مستوى له خلال الجلسة عند 1.1900 دولار. ومقابل الين، انخفض اليورو من مستوى 110.05 الذي سجله في أوائل الجلسة، وبلغ 109.15 ين.

ويوم الاثنين، هوت العملة الموحدة إلى 1.1876 دولار على منصة اي.بي.اس للتعاملات الالكترونية، وهو أقل مستوى منذ مارس/ آذار 2006، ونزلت إلى 108.06 ين، وهو أقل مستوى فيما يزيد عن ثمانية أعوام.

وتراجع الجنيه الإسترليني على نطاق واسع اليوم الثلاثاء، بعدما قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن التحديات المالية التي تواجه بريطانيا quot;هائلةquot;، لتعيد بذلك مسألة العجز الكبير في ميزانية بريطانيا إلى الأضواء مجدداً.

وسجل الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له في تسعة أيام أمام الدولار عند 1.4374 دولار بعد تقرير فيتش. وبحلول الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش انتعش إلى 1.4433 دولار، لكنه ظل منخفضاً 0.2 % عن الجلسة السابقة.