صلاح أحمد من لندن: ظل تنامي ثروة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وعقيلته المحامية شيري موضع أنظار صحافة التابلويد الشعبية البريطانية منذ تنحيه من زعامة حزب العمال ورئاسة الوزراء في يونيو (حزيران) 2007.

والسبت خرجت صحيفة laquo;ديلي ميلraquo; بنبأ يفيد أن الزوجين اشتريا لابنهما الأكبر يوان (26 عاما) منزلا في قلب لندن بمبلغ يقف على عتبة مليوني دولار. وقالت إن هذا يرفع القيمة الإجمالية لممتلكات الأسرة العقارية الى 21 مليون دولار. ويذكر أن هذه الممتلكات تشمل سبعة منازل، منها أربعة في قلب لندن.

ومضت الصحيفة تقول إن المنزل الجديد، مصنف في الدرجة الثانية من عتبات الأهمية المعمارية و/أو التاريخية ومكون من أربعة طوابق ويقع على مبعدة شوارع قليلة من منزل الأسرة الأساسي في ساحة كونوت سكوير الفاخرة في قلب العاصمة وكلّف شراؤه 7 ملايين دولار.

وتبعا للوثائق القانونية التي قالت الصحيفة إنها حصلت على نسخ منها، فقد سجل المنزل، الواقع في شارع مارليبون الشهير، باسم يوان ووالدته اللذين اشترياه بأقساط الرهن ودفعا فيه ما يقل بـ300 ألف دولار عن السعر الذي كان مطلوبا له وهو 2.3 مليون دولار. لكن الوثائق لا تشير الى الاسم الذي يظهر على الرهن نفسه. وقالت إن وثائق البيع والشراء تبودلت في ابريل (نيسان) الماضي.

ويذكر أن يوان كان يمتلك شقة من غرفتين بحي ازلينغتون بشمال لندن اشتراها قبل عامين. ورغم أنه قبل مبلغ 750 ألف دولار لبيعها، فسيظل محتفظا بها الى حين إكمال أعمال الصيانة والتوضيبات والديكور في منزله الجديد. ويذكر أن الأسرة اشترت العام الماضي لشقيقه نِكي (24 عاما) منزلا فاخرا بالجوار أيضا بمبلغ 1.8 مليون دولار.

ويأتي كل هذا في إطار تكهنات صحافة التابلويد المتعلقة بثروة توني بلير بين الفينة والأخرى. بل أن الأمر وصل الى حد اتهامه بأنه laquo;يتكسّب من منصبه السابق بشكل فاحشraquo;. ويذكر أن تقديرات عديدة تذهب الى القول إن ثروته بلغت 30 مليون دولار منذ تنحيه عن السلطة. وأشارت بعض الصحف الى أن بلير laquo;يستغل منافذ غير معروفة وإن كانت قانونية تماما من أجل الحفاظ على حجم ثروته الحقيقي طي الكتمانraquo;.

ويذكر أن من بين موارد بلير الأخرى خطاباته العامة التي تكلف مضيّفيه 150 ألف دولار للواحد منها. وقد تسلم في مطالع العام الماضي من laquo;واشنطن سبيكر بيروraquo; مليون دولار عبارة عن مبلغ مبدئي لقاء احتكارها وكالته في خطاباته في الولايات المتحدة وحدها.

كما يُشار الى عقوده الاستشارية مع مختلف المؤسسات في دنيا السياسة والمال مثل المؤسسة الاستثمارية الأميركية laquo;جيه بي مورغانraquo; والسويسرية laquo;زيوريخ فاينانشيال سيرفيسraquo; لقاء قرابة 4 ملايين دولار في السنة.