أطلق بنك إنكلترا تحذيرات تفيد بأن المستثمرين يضعون الآن رهانهم على حادث ركود أو انهيار مشابه للانهيار الذي حدث الاثنين الأسود في بورصة وول ستريت، وذلك في سوق الأسهم البريطانية، في أسرع معدل منذ انهيار بنك ليمان براذرز عام 2008.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: في دراسة مسحية أجريت للوقوف على حالة الأسواق، حذّر بنك إنكلترا من أن المخاوف الموجودة الآن على نطاق واسع من احتمالية انهيار جهات مدينة ذات سيادة، من ضمنها اليونان والبرتغال، قد تسببت في إقدام كثيرين على وضع رهانات على تراجع مؤشر فاينانشال تايمز 100 في العاصمة البريطانية، لندن، بنسبة 20 %.

يأتي هذا التحذير، بحسب صحيفة التلغراف البريطانية، في الوقت الذي تُظهر فيه حسابات صادرة من بنك التسويات الدولية أن بريطانيا تتعرض بشكل كبير للأنظمة المصرفية الأيرلندية والأسبانية، وهو ما يثير المخاوف لدى كثيرين بأن تكون البلاد عرضة للخطر في الجولة المقبلة من الأزمة المالية.

كما أوضحت الصحيفة أن بنك إنكلترا استعان بنشرته الفصلية ليحذّر من أن الأسواق وقعت تحت وطأة ضغوط متزايدة في أعقاب خطة إنقاذ اليونان، التي أقرّها صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية.

وتابع البنك في هذا الإطار بقوله إن المستثمرين فرّوا إلى أصول تحظى بملاذ آمن، من ضمنها سندات الخزانة والذهب، وبشكل مفاجئ نوعاً ما، إلى السندات الحكومية البريطانية. ومع هذا، أشار البنك إلى أن عدد المستثمرين الذين يراهنون على تراجع مؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة 20 %، بناء على شرائهم للخيارات المرتبطة بمثل هذا السيناريو، قد ارتفع من أقل من 5 % إلى نحو 13 % خلال الشهر الماضي فقط.

ورغم أن تلك النسبة تنخفض عن نسبة الـ 25 %، التي كانت وقت انهيار بنك ليمان، إلا أن معدل الزيادة كان مشابهاً. ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن أسعار الأسهم قد تضررت بسبب المخاوف التي أحاطت بالديون السيادية خلال الأسابيع الأخيرة. ويخشى بعض المحللين من أن تتسبب المشكلات التي تحيط بالسندات الحكومية في وقوع أحداث مشابهة للانهيار الذي تعرض له ليمان براذرز.