لندن - إيلاف: سيدفع تزايد الطلب على البيوت الريفية في بريطانيا من قبل الأجانب برفع أسعارها بمقدار 10% خلال هذا العام لكن صورة سوق العقارات بشكل عام ستكون غير متجانسة حسبما ذكرته بعض وكالات العقار البارزة في بريطانيا.

وضمن هذا السياق تنبأ روب بروس رئيس مركز quot;هامبتونس انترناشنالquot; للأبحاث ببلوغ أسعار البيوت الريفية المستوى الذي وصلته في عام 1997، وهذا بسبب تزايد طلب المشترين من الشرق الأوسط وآسيا عليها.

لكن هناك خلافا بين وكالات العقار والاقتصاديين حول ما إذا كان استرجاع سوق العقارات العافية سيستمر هذا العام. إذ يتنبأ البعض بارتفاع العقارات بنسبة 7% في عام 2010 بينما يتنبأ آخرون بهبوط حاد في أسعارها.

وحسبما جاء في صحيفة التايمز اللندنية الصادرة اليوم فإن التراجع الضئيل الذي برز في الأسعار خلال الأسبوعين الأخيرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي هز إلى حد ما الثقة لدى بعض وكالات العقار. ويرى وكيل العقارات لوسيان كوك من وكالة quot;سافيل إن quot;الأشهر الأولى من عام 2010 ستكون حاسمة إذ quot;يجب أن يبرز المشترون والباعة في أوائل العام. والسؤال هو: هل سيعودون من عيد الميلاد وهم متحمسون للدخول في السوق؟quot;

من جانبه، يتوقع الوكيل العقاري نايت فرانك هبوط أسعار العقارات بنسبة 3% خلال هذه السنة مع بقاء البيوت الريفية على أسعارها وزيادة أسعار الأراضي الزراعية بنسبة 9% هذا العام ثم تضاعف هذا الرقم في عام 2015.

ويتوقع بروس أن تكون لندن quot;مركز النموquot; لهذا العام وهذا ناجم بالدرجة الاولى لانجذاب الأجانب إلى عقاراتها مصحوبا بضعف الجنيه الاسترليني.

وتسود توقعات بتوفر القروض العقارية بشكل كبير في هذا العام، ومع استمرار انخفاض الفائدة الكبير، سيكون لزاما على المدخرين أن يدعموا أسعار البيوت. فالمستثمرون غير الراضين على نسبة الفائدة التي لا تتجاوز 0.5% سيحولون نقودهم إلى عقارات، لكن السياسيين قد يقفون ضد هذا الإحياء لسوق العقارات. فالانتخابات العامة تميل إلى تقليل الاهتمام بالانتقال من بيت إلى آخر كذلك فإن ارتفاع الضرائب وتقليص نفقات القطاع العام وارتفاع البطالة عوامل مساعدة لهذا الاتجاه.

ويسود توقع بأن الاهتمام سينصب بالدرجة الأولى على لندن وجنوب شرق إنجلترا، وسيسعى المشترون الذين تتوفر لديهم النقود إلى شراء مساكن في الأماكن التي تبلغ أسعارها نفس ما كانت عليه في عام 2007.

وسيتوجه الإقبال ايضا على مدن مثل كمبردج وأكسفورد حيث يستفيدون من توفر الأماكن الخضراء فيها جنبا إلى جنب مع مدارس جيدة وبيوت عائلية واسعة.