أعلنت السبت، quot;مدينة جازان الاقتصاديةquot;، عن تحديد موقع مشروع مصفاة تكرير النفط، المكلفة شركة quot;أرامكو السعوديةquot;، من قبل الحكومة السعودية ببنائها وتمويلها بالكامل في المنطقة، في الناحية الجنوبية داخل أراض مشروع المدينة الاقتصاديةquot;، الواقعة على بعد 60 كلم شمال مدينة جازان.

إيلاف - جازان الاقتصادية: قال مدير العلاقات العامة في quot;مدينة جازان الاقتصاديةquot; محمد العطاس quot;أمضت الفرق المختصة في quot;أرامكوquot; وquot;المدينة الاقتصاديةquot; بعض الوقت في جولات ميدانية ومباحثات، لتحديد الموقع المناسب للمصفاة داخل أرض المدينة الاقتصادية، الأمر يتعلق بعوامل استراتيجية وطبيعة الاستثمارات والصناعات الجاري تشييدها في المدينة.

وأوضح العطاس quot;أنه على ضوء حسم quot;أرامكوquot; موقع المصفاة في جنوب أرض المدينة الاقتصادية، تم أيضاً حسم موقع الميناء الصناعي في المدينة الاقتصادية، الذي سيمثل أهم المحطات الرئيسة على البحر الأحمر، بعدما تم إجراء بعض التعديلات على موقعة ليتناسب مع متطلبات المشاريعquot;.

وأشار في بيان صحافي أمس، إلى أن تولي quot;أرامكو السعوديةquot; تمويل وتنفيذ مشروع المصفاة، يعطي ميزة نسبية للمدينة الاقتصادية، ويشكل عامل جذب مهم للمستثمرين، مشيراً إلى أن quot;المصفاة التي ستكرر ما بين 250 ألفاً - 400 ألف برميل من النفط الخام يومياً، ستسهم في خدمة كل احتياجات المنطقة من النفط، إضافة إلى أنها تمثل ميزة نسبة للمستثمرين وتلبي احتياجاتهم في مدينة جازان الاقتصادية.

وفي منتصف شهر مايو/أيار الماضي، اجتمعت شركة quot;أرامكو السعوديةquot; في غرفة جازان، مع عددا من رجال الأعمال وأصحاب شركات المقاولات والأعمال الإنشائية، إضافة إلى شركات الأعمال الكهربائية والإلكترونية والسلامة، لتعريفهم وتأهيلهم، لضوابط وإجراءات التعاقد في مشاريع quot;أرامكوquot;، ضمن خطواتها الأولى لبدء عمليات إنشاء المصفاة.

ويقوم تحالف مكون من مجموعة بن لادن، وشركة إم إم سي الماليزية، بإنشاء quot;مدينة جازان الاقتصاديةquot; على امتداد البحر الأحمر، لتمثل واحدة من أهم المراكز على ساحل البحر الأحمر، عند مقربة من الأسواق المحلية العالمية، لضمان أجود الفرص الاستثمارية والعلاقات التجارية بين كل من آسيا وأفريقيا.

وتنطوي المدنية الاقتصادية، على فرص استثمارية مميزة، في القطاعات الصناعية الثقيلة، وكثيفة الاستخدام للطاقة والصناعات التحويلية المرتبطة بها، التي تعد الميزة النسبية الأولى للبلاد، حيث تم تخصيص ثلثي المساحة للمنطقة الصناعية المتطورة والمتقدمة، فيما تتضمن إنشاء مركز إقليمي لتوزيع خام وحبيبات الحديد لمنطقة الشرق الأوسط.

وتشمل quot;مدينة جازان الاقتصاديةquot;، وهي رابع المدن الاقتصادية المتكاملة الرابعة التي يجري بنائها في السعودية، على مناطق عدة مخصصة لدعم وتفعيل الأنشطة ذات العلاقة بالمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية، ومن ذلك منطقة الأبحاث والتطوير، للقيام بأعمال الأبحاث والتطوير والمساندة وتقديم الخدمات المتخصصة للمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية.

وتتسارع في منطقة جازان جنوب البلاد، عمليات التنمية والتطوير، من خلال عدد من المشاريع الحكومية ومشاريع البني التحتية، حيث أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني قبل أسبوعين، عن ترسية دراسة مشروع مطار الملك عبد الله في جازان، على بعد 30 كلم عن quot;مدينة جازان الاقتصاديةquot;، وهو الأمر الذي سيسهم في دعم الأهداف الاقتصادية والنشاط التجاري في المدينة.