بعد أن قامت شركة بريتش بتروليوم البريطانية العملاقة في مجال النفط باستبعاد رئيسها التنفيذي توني هايوارد، الذي يواجه انتقادات واسعة في الولايات المتحدة الأميركية، من مسألة التعامل اليومي مع البقعة النفطية، كشفت اليوم تقارير صحافية بريطانية النقاب عن أن هايوارد سيحصل على معاش تقاعدي قيمته 10.8 ملايين إسترليني إذا تنحّى عن منصبه في أعقاب حادثة التسرّب النفطي في منطقة خليج المكسيك.

إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: يرى خبراء من مؤسسة هارغريفز لانسداون للاستشارة المالية أن هايوارد من المحتمل أن يحصل على معاش سنوي تزيد قيمته عن 500 ألف إسترليني. ثم تلفت صحيفة التلغراف البريطانية في الإطار ذاته إلى الاقتراح الذي تقدم به عدد من الساسة الأميركيين بضرورة أن يتنحى هايوارد عن منصبه خلال الاستجواب الذي استمر على مدار ثماني ساعات يوم الخميس الماضي حول الأسباب التي أدت إلى حدوث التسرب النفطي.

وتقول الصحيفة إن المنصة التي وقعت بها الكارثة النفطية ما زالت تُسَرِّب ما يصل إلى 60 ألف برميل يوميا ً في المحيط، ولم تفلح الشركة إلا في السيطرة على ثلث تلك الكمية المتسربة فحسب. وقد بلغت المصاريف التي تكبَّدتها الشركة حتى الآن في عملية التنظيف ملياري دولار، كما دفعت 105 ملايين دولار في صورة تعويضات لكل من أضير جرّاء تلك الكارثة. وخلال جلسة الاستماع التي أجريت الأسبوع الماضي، رفض هايوارد التعليق حول ما إن كان سيغادر الشركة أم لا، واكتفى بالتأكيد على أن الأولوية القصوى بالنسبة إليه الآن هي تلك المرتبطة بوقف تدفق النفط.

وفي إشارة تدل على أن مجلس إدارة شركة بريتيش بتروليوم قد يقوم بطرد الرئيس التنفيذي، قال رئيس الشركة كارل هنريك هوغلوند، إنه لا يستبعد احتمالية رحيل هايوارد عن الشركة على المدى البعيد. وأضاف في تصريحات أدلى بها لإحدى الصحف السويدية :quot; ما علينا القيام به هو صب جميع جهودنا على وقف التسريب بأسرع وقت ممكن. أما خطوة تغيير الرئيس التنفيذي للشركة في تلك الأثناء فستكون كما لو كنا وسط محيط يجابه عاصفة ثم نبدأ في مناقشة مدى قدرة القبطان على قيادة السفينةquot;. ومع هذا، تؤكد التلغراف أن هايوارد يحظى بدعم عدد من أبرز حاملي الأسهم.