دبي:قال مسؤول اماراتي يوم الاربعاء ان الرئيس التنفيذي لشركة بي.بي توني هيوارد وصل الى أبوظبي في زيارة مقررة لشريك مساهم وبهدف لقاء مستثمرين محتملين.وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته ان هيوارد يعتزم مناقشة امتيازات بي.بي مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك).وقال مصدر اماراتي يوم الثلاثاء ان شركة النفط البريطانية العملاقة تسعى للحصول على دعم مستثمرين لحمايتها من أي عروض استحواذ بينما تعالج أزمة التسرب النفطي الضخم في خليج المكسيك.وقال متحدث باسم بي.بي لصحيفة ذا ناشونال الاماراتية quot;ليس الامر وكأنه يسافر حول العالم بوعاء للتسول ليطلب مساهمات من رأس المال.quot; وتابع قائلا quot;لا نجهز لاصدار أسهم لكننا مهتمون بأن يقدر الناس قيمة أسهم بي.بي.quot;

وأضاف quot;اذا رغبت مؤسسات استثمارية في الحديث معه فأنا واثق من أنه سيوافق على لقائهم.quot;وقال مصرفي يوم الثلاثاء ان بي.بي بدأت برامج تسويقية لاقناع الصناديق بأن سعر سهمها منخفض بما يكفي لتشجيعهم على الشراء في السوق.وقال مصدر اماراتي رفيع المستوى لرويترز ان شركة النفط البريطانية فاتحت صناديق ثروة سيادية بهدف الحصول على شريك استراتيجي.وأبلغ المصدر رويترز مشترطا عدم نشر اسمه أن مسؤولين تنفيذيين في بي.بي أجروا محادثات مع عدد من صناديق الثروة السيادية بما في ذلك صناديق أبوظبي والكويت وقطر وسنغافورة.وقد دعمت صناديق ثروة سيادية في المنطقة مثل جهاز قطر للاستثمار وجهاز أبوظبي للاستثمار شركات غربية في فترات الازمة المالية من خلال شراء حصص في بنوك غربية ووقف التراجع في أسعار أسهمها.وقالت بي.بي ان بامكانها تغطية تكاليف التسرب دون الحاجة لاصدار أسهم جديدة مما ساعد سهمها على الصعود في الاونة الاخيرة. ووصلت تكلفة ازالة البقعة النفطية الضخمة الى ثلاثة مليارات دولار وتواصل ترتفع.

منجهة أخري, قالت صحيف الاقتصادية السعودية يوم الاربعاء في تقرير لم تذكر مصدره إن مستثمرين سعوديين لم تسمهم يسعون للاستحواذ على حصة بين عشرة و15 في المئة في شركة النفط البريطانية بي.بي التي تتعامل مع تسرب نفطي ضخم في الولايات المتحدة.وقالت الاقتصادية ان فريق عمل سعوديا توجه الى لندن للتفاوض بشكل مباشر مع بي.بي.ولم تكشف الصحيفة عن مصادرها أو أسماء المستثمرين وقالت ان الوفد يضم مستثمرين في قطاع الطاقة.وجاء التقرير في الوقت الذي يقوم فيه توني هيوارد الرئيس التنفيذي لبي.بي بزيارة للامارات حيث يلتقي بمستثمرين ومسؤولين في قطاع النفط في أبوظبي.

وقال مصدر اماراتي رفيع يوم الثلاثاء لرويترز ان بي.بي طلبت الحصول على دعم صناديق ثروة سيادية لضمان مستثمر استراتيجي بهدف حماية نفسها من أي عروض للاستحواذ بينما تواجه أزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك.وفقدت أسهم بي.بي أكثر من نصف قيمتها السوقية منذ بدأ التسرب في خليج المكسيك في 20 أبريل نيسان.وقالت بي.بي انها تأمل في جمع عشرة مليارات دولار من بيع أصول هذا العام في اطار خطتها لتمويل صندوق بقيمة 20 مليار دولار أقامته الشركة تحت ضغط من السلطات الامريكية لتغطية تكاليف التنظيف.