القاهرة: ستمنح مصر حكومة جنوب السودان 300 مليون دولار لمشروعات مياه وكهرباء، في إطار سعيها إلى بناء الثقة مع دول حوض النيل، مصدرها الرئيس للمياه.

وثمة صدام يلوح في الأفق بين مصر والسودان وبين عدد من الدول الأفريقية التي وقّعت في مايو/ أيار اتفاقاً لتغيير ترتيبات تاريخية لاقتسام مياه النيل، وهو ما رفضته كل من مصر والسودان.

وذكر وزير الري والموارد المائية المصري محمد نصر الدين علم لرويترز أنه quot;استمراراً للتحرك المصري الناجح تجاه دول حوض النيل، وخاصة السودان، رصدت الحكومة ما يزيد على 300 مليون دولار كمنحة لا ترد للحكومة الجنوب سودانيةquot;.

وأضاف أن المنحة ستستخدم لبناء مجمعات لمياه الشرب، وحفر 30 بئراً للمياه الجوفية، وإنشاء موانئ نهرية، وتحديث شبكات المياه والكهرباء. وتواجه مصر بالفعل تهديد التغير المناخي، وهي تتابع عن كثب عمليات بناء سدود لتوليد الكهرباء من طاقة المياه في شرق أفريقيا.

وتمنح الاتفاقية الأصلية، التي وقّعت في عهد الاستعمار، مصر سلطة الاعتراض على إقامة سدود ومشروعات مياه أخرى في دول المنبع، وهو ما تصفه تلك الدول - التي تحتاج بشدة التنمية وحصة أكبر من المياه لدعم النمو الاقتصادي - بأنه ليس عدلاً.