جددت الشركة السعودية للصناعات الأساسية quot;سابكquot; على قوة مركزها المالي بعد الإعلان عن نتائجها المالية لستة أشهر يوم أمس مشيرة إلى أن لدى الشركة القدرة على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم، وأنها تستجيب لأية تقلبات سعرية في السوق الدولية.

محمد العوفي من الرياض: جددت الشركة السعودية للصناعات الأساسية quot;سابكquot; على قوة مركزها المالي بعد الإعلان عن نتائجها المالية لستة أشهر يوم أمس مشيرة إلى أن لدى الشركة القدرة على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم، وأنها تستجيب لأية تقلبات سعرية في السوق الدولية.

وتعد هذه التصريحات عادة تتكرر بعد كل إعلان نتائج للشركة التي تمتلك الحكومة السعودية فيها 70% من أسهمها إذا جرت العادة على تبين موقف الشركة وتطلعاتها المستقبلية بصورة تعكس الشفافية التي تسعى إليها الشركة.
ولم يخفى نائب الرئيس التنفيذي للمالية المهندس مطلق المريشد سعادته بنتائج الربع الثاني ونصف العام التي أعلنت يوم أمس، إذا قال إن الشركة بدأت تلحظ منذ شهر مايو الماضي تراجعا في أسعار المنتجات البتروكيماوية، وأنها عوضت هذا التراجع عن طريق إنتاج مصانع الشركة الأخرى خاصة من مصانع ينساب وشرق وعن طريق مصانعها خارج المملكة.

وتابع المريشد أن سابك تمكنت من زيادة إنتاجها 6% وزيادة مبيعاتها بنحو 4% في الربع الثاني من العام الحالي 2010، مؤكداً أن الشركة أثبتت مدى قدرتها على بيع كل طن تقوم بإنتاجه من مصانعها المتعددة داخل وخارج المملكة.

وأرجع أسباب تراجع أرباح الشركة بنسبة 8% في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول يعود لعدة أسباب من بينها ارتفاع تكلفة اللقيم وتغير أسعار الحديد والخردة، مشيراً إلى أن أثر زيادة تعرفة الكهرباء على قطاع إنتاج الحديد بسابك لم يظهر أثره في الربع الثاني متوقعا أن ترتفع التكلفة بنحو 7% بسبب التعريفة الجديدة لافتا النظر إلى أن أثر ارتفاع التعرفة على مصانع الشركة الأخرى ستكون أقل بكثير من تأثر قطاع إنتاج الحديد.

وتحفظ المريشد عن إعطاء أية توقعات للربع القادم بسبب التغيرات المتوالية في أسعار البتروكيماويات في العالم، لافتاً إلى أن توقعات النمو الدولية قريبة من التوقعات وأنه لا يرى ما يثير القلق بالنسبة للقارة الأوروبية بعد أزمة اليونان ودول أخرى في المنطقة.

وتوقع أن تبدأ بعض مصانع شركة كيان في الدخول في مرحلة التشغيل التجريبية خلال الربع الثالث من العام الحالي وأن التشغيل الكامل للمجمع الصناعي الضخم لكيان قد يمتد حتى العام القادم مبينا أن الشركة تحرص على الاستفادة من كافة استثماراتها في العديد من المصانع الجديدة وتسعى لتشغيلها بأسرع وقت لتحقيق عائد على الاستثمار منها.

وشدد على أن الشركة حريصة على توجيه النقد المتوفر إليها للمشاريع المعتمدة لديها، وأنها لا تخطط حاليا على الاستحواذ على شركات أو مشروعات قائمة ومع ذلك فإنها تدرس كافة الأوضاع ولن تتردد عن الاستفادة من أية فرصة متاحة.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي للمالية أن الشركة في عز أتون الأزمة المالية العالمية لم توقف أي من مصانعها واستمرت في تنفيذ خططها التشغيلية ولذلك تحرص في ظل الاستقرار النسبي للاقتصاد الدولي وقطاع البتروكيماويات على الاستفادة من المصانع والمشاريع الجديدة لسابك لتأكيد مركزها الدولي، مضيفاً أن الشركة لم تتأثر بقضايا الإغراق المرفوعة ضد بعض منتجاتها في عدد من الأسواق الدولية.

وعدد المريشد المزايا النسبية التي تتمتع بها منتجات شركة سابك ومن بينها انخفاض تكلفة اللقيم لتشغيل مصانعها مقارنة بالدول الأخرى والتقنية العالية المستخدمة في صناعة المنتجات إضافة إلى الموقع الجغرافي وتواجده قريبا من الأسواق المستهدفة.

وكانت سابك قد أعلنت يوم أمس عن تحقيق صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 5.02 مليار ريال مقابل 1.81 مليار ريال في الربع الثاني من العام الماضي بارتفاع بنسبة 177% ومقابل 5.43 مليار ريال للربع السابق بانخفاض بنسبة 8%.

وأعلنت الشركة يوم أمس عن توزيع 4.5 مليار ريال أرباحا نقدية لمساهمي الشركة عن النصف الأول من العام 2010م بواقع 1.5 ريال للسهم الواحد على أن يكون تاريخ أحقية الأرباح لمالكي أسهم الشركة المقيدين في سجلات تداول بنهاية تداول يوم 26يوليو على أن يبدأ صرف الأرباح في السابع من أغسطس.
وكان المحلل المالي تركي المرشود قد قال في تصريح خاص لــ quot;إيلافquot; يوم أمس بعد إعلان النتائج أن هذه النتائج متوقعة عطفاً على التحسن في أسعار البتروكيماويات بعد الأزمة المالية السابقة التي فرضت أعادة تقييم عدد من المشاريع، إضافة إلى استراتيجية سابك التي تعتمد على تنويع المنتجات بشكل عام، وكذلك تنويع الاستثمارات في مختلف الدول، مشيراً إلى ذلك يعطي الشركة قوة مضاعفة الأرباح وتحقيق هذه الأرباح.

وأضاف المرشود في السياق ذاته أن نتائج سابك مهمة وتؤثر على جميع القطاعات بشكل عام، وعلى حاملة الأسهم بشكل خاص.

وتابع أنه يتوقع أن تكون نتائج سابك في النصف الثاني من العام الجاري 2010 بنفس مستوى الأرباح الحالية أو قليلاً، مشيراً إلى أن الاستراتيجية المتبعة من قبل شركة سابك ستؤدي إلى تحقيق أرباح أفضل في الأعوام المقبلة.