الرياض - إيلاف: بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أكدت quot;مجموعة الطيار للسفرquot; اكتمال استعداداتها لتقديم أحدث البرامج التي من شأنها أن تدعم السياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار مواكبتها للجهود الحثيثة التي تقوم بها quot;الهيئة العامة للسياحة والآثارquot;، الهادفة إلى تنشيط هذا القطاع وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي للمملكة.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه رعاية الهيئة للعديد من المهرجانات الثقافية والسياحية والترفيهية في مختلف أنحاء البلاد طوال فترة الصيف، مع تركيز لافت من قبل الحكومة على النهوض بالقطاع وتنشيطه ضمن خططها الإستراتيجية، بما يشمل تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتأهيل الكوادر البشرية، وإيجاد الفرص الاستثمارية المجدية التي تشجع رؤوس الأموال على إقامة المشاريع السياحية بمختلف فئاتها ومجالاتها.

وقال راشد المقيط، الرئيس التنفيذي لتطوير وتنمية الأعمال، إن إحصاءات quot;الهيئة العامة للسياحة والآثارquot;، تشير إلى وجود نحو 21 ألف منشأة سياحية في السعودية، تتوزع على أكبر 22 مدينة ومحافظة في المملكة، منها 7219 مطعماً ومقهى، و4231 وحدة سكنية مفروشة، إلى جانب 1148 فندقاً، و477 سوقاً، و347 مدينة ترفيهية وحديقة حيوان، و65 متحفاً، مضيفاً أنه مع ذلك، مازالت آفاق الاستثمار السياحي في المملكة واعدة، وهناك فرص كثيرة أمام المستثمرين، أقل ما يقال عنها إنها مضمونة العوائد على مختلف الأصعدة.

في هذا السياق، دعا المقيط رجال الأعمال وفعاليات القطاع الخاص، إلى مؤازرة الجهود الحكومية الهادفة إلى تطوير القطاع السياحي والاستفادة القصوى من المقومات الكبيرة التي يتمتع بها، منوهاً بالإجراءات والخطط التي تنفذها الحكومة، ومنها الاهتمام بتأهيل الموارد البشرية العاملة في مجال السياحة، والتوجه نحو تأسيس شركة قابضة للتنمية السياحية، هدفها تحديد الفرص الاستثمارية السياحية وتأسيس شركات التطوير السياحي في المناطق السياحية الجديدة بالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، وكذلك تأسيس شركة للفنادق التراثية، ووضع آليات للتأجير طويل الأجل للأراضي السياحية العامة لاجتذاب المستثمرين، وغير ذلك من الخطوات التي تدعم مسيرة تطوير القطاع السياحي.

وتوقع المقيط أن تسهم برامج quot;مجموعة الطيار للسفرquot; في زيادة التدفق السياحي خلال شهر رمضان المبارك والأشهر المقبلة، وكذلك تنشيط حركة السياحة الداخلية، خصوصاً أن هذه البرامج تركز في الجزء الأكبر منها على السياحة العائلية وما يتناسب مع تطلعات العائلات السعودية والخليجية بشكل خاص، لاسيما أن معظم السياح الذين يقصدون السعودية خلال فترة الصيف هم من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، وهم يقصدون على وجه الخصوص مكة المكرمة والمدينة المنورة بحكم وجود الأماكن المقدسة فيهما، إضافة إلى الطائف وأبها وغيرهما من المناطق التي تمتاز بأجوائها الجميلة في فصل الصيف.

وأخيراً، شدد الرئيس التنفيذي لتطوير وتنمية الأعمال quot;لمجموعة الطيار للسفرquot; على ضرورة التعاون وتكاتف الجهود بين فعاليات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، وعلى رأسها quot;الهيئة العامة للسياحة والآثارquot;، للاستفادة من الفرص الكبيرة التي يتيحها قطاع السياحة في المملكة، الذي تشير التوقعات إلى أنه سيحقق إيرادات ضخمة خلال العام 2010 الجاري، تصل إلى حوالي 66 مليار ريال، أي بنسبة نمو تبلغ 4.76 % مقارنة مع العام 2009، فيما يرجح أن تصل الإيرادات السياحية الكلية إلى نحو 118 مليار ريال بحلول العام 2015، وما قيمته 232 مليار ريال في العام 2020.