الدوحة - إيلاف:ارتفع صافي أرباح شركة quot;بروةquot; القطرية خلال النصف الأول من 2010 بنسبة 33% إلى 498 مليون ريال قطري، فيما ارتفعت القيمة الإجمالية لأصولها إلى 51.6 مليار ريال قطري، بزيادة 88% عن القيمة المسجلة في الفترة المقابلة من عام 2009 والبالغة 27.4 مليار ريال.

ووصل إجمالي حقوق الملكية إلى 10 مليار ريال، ناجمة من قاعدة رأسمال حجمها 3.89 مليار ريال. أما ربح السهم، فقد ارتفع إلى 1.63 ريال مقارنة مع 1.43 ريال للفترة عينها من العام الماضي.

وكانت quot;بروة العقاريةquot; استعرضت نتائجها نصف السنوية في مؤتمر صحافي، عقدته في مقرها الرئيس في منطقة السد اليوم الثلاثاء الموافق 31 أغسطسآب. وجاء المؤتمر الصحافي بعدما كشفت quot;بروةquot; عن نتائجها المالية للنصف الأول من العام الحالي بتاريخ 14 أغسطس 2010.

وأوضح يوسف الخاطر، الرئيس التنفيذي لمجموعة بروة أن quot;العوامل الرئيسة الكامنة وراء النتائج والأرباح المشجعة جداً التي حققتها بروة خلال النصف الأول تتمثل في زيادة مبيعات العقارات بنسبة 52% إلى 133.17 مليون ريال قطري، وإيرادات الإيجار بنسبة 64% إلى 135.87 مليون ريال، وزيادة الإيرادات الأخرى بنسبة 51% إلى 60.67 مليون ريال.

وتفسر هذه النتائج الزيادة في أصول quot;بروةquot;، وتحديداً جراء الاندماج مع quot;الشركة القطرية للاستثمارات العقاريةquot; (العقارية) والاستحواذ على كل أسهمها في الربع الثاني 2010، مما أسفر عن زيادة رأسمال quot;بروة العقاريةquot; إلى 3.891 مليار ريال. يضاف إلى ذلك أن تسليم وتشغيل quot;قرية بروةquot; وquot;مساكن السيليةquot; ساهما أيضاً في زيادة الإيرادات بشكل كبيرquot;.

وأشار الخاطر إلى أن التقلبات التي شهدتها الأسواق العالمية لم تمنع quot;بروةquot; من المضي قدماً في الوفاء بتعهداتها، حيث التزمت بمشاريعها كما هو مخطط لها ووفقاً للجداول الزمنية المحددة.

من جهته، رأى أحمد العزبي، المدير المالي التنفيذي للمجموعة بالإنابة أن quot;النتائج المالية المسجلة في النصف الأول من 2010 تعكس التحسن المستمر في أداء الشركة. وقد ارتفعت قيمة المشاريع قيد الإنشاء إلى 19 مليار ريال، مما يعكس التزام الشركة بتنفيذ مشاريعها والمساهمة في قطاع الإنشاءات القطري والتنمية الاقتصادية للدولةquot;.

وتشمل مشاريع quot;بروةquot; قيد التنفيذ حالياً quot;بروة الشارع التجاريquot; الممتد بطول 8 كيلومترات على مقربة من الدوحة، الذي يضم مباني سكنية وتجارية فاخرة. ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات القطاع التجاري في قطر، وهو موجه إلى رواد الأعمال الشباب.

بدورها، تدعم quot;قرية بروةquot; التي دخلت طور التشغيل رؤية quot;بروةquot; وتجسد بوضوح التزام الشركة بأن تكون شريكاً رئيساً في النهضة العمرانية في دولة قطر. وتراعي quot;قرية بروةquot; تحقيق التوازن الدقيق بين احتياجات قاطنيها وسكان المنطقة المحيطة، وكذلك الجاليات المختلفة التي تعيش في قطر.

وتزيد المساحات الخضراء على 30% من مساحة المشروع بهدف خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وقد تم أيضاً تصميم مباني المشروع ذات الارتفاع المنخفض لتقليل الازدحام المروري، حيث لا يزيد ارتفاع المباني السكنية والخدمية على الطبقتين، فيما يرتفع مركز التسوق فقط إلى 3 طبقات. وتهدف quot;قرية بروةquot; من الناحية الاستراتيجية إلى جعل المشروع مركز جذب يتيح للعائلات تلبية احتياجاتها اليومية، حيث تضم العديد من مرافق الخدمة ومتاجر التجزئة، إضافة إلى مركز تسوق ومدرسة.

وتعد quot;مدينة بروةquot;، التي توشك أيضاً على الانتهاء، أحد أكبر مشاريع التشييد في قطر، حيث يضم المشروع المقام على مساحة 2.7 مليون متر مربع في منطقة مسيمير 128 مبنى سكنياً ستوفر للقاطنين والمستثمرين 6 آلاف شقة تتسع ما يصل إلى 25 ألف نسمة. وسيتم تزويد quot;مدينة بروةquot; بمحطة تبريد مناطق للمياه الباردة والتكييف وشبكة غاز بترول مسال للمياه الساخن والطهو. وتضم المدينة مدارس، ودور حضانة، ومساجد، ومصرفاً، ونادياً صحياً، ومطاعم وملاعب، ومركز تسوق، وصالة متعددة الاستخدامات، وغيرها من المرافق العامة. وسيتم في المرحلة الثانية من المشروع بناء المزيد من المدارس، ومستشفى من 250 سريراً، ومجمعات سكنية وتجارية، وفندق.

ويمثل مشروع quot;بروة السدquot;، الذي يتم بناؤه على مساحة 27,654 متراً مربعاً بالقرب من شارع سحيم بن حمد في الدوحة، مجمعاً تجارياً وسكنياً يهدف إلى تزويد العائلات بأماكن للعمل والعيش وكل ما يحتاجونه من مرافق وخدمات يسهل الوصول إليها.

يضاف إلى ذلك مشروع quot;بروة الحي الماليquot; الواقع في القلب التجاري الجديد لمدينة الدوحة في منطقة الخليج الغربي، وهو مشروع متكامل متعدد الاستخدامات تم تشييده لتلبية احتياجات رواد الأعمال والمستثمرين العالميين والإقليميين والمحليين عبر 9 أبراج من المساحات المكتبية الراقية، وبنية تحتية متينة، وتقنيات حديثة، ومواقف سيارات تتسع لأكثر من خمسة آلاف سيارة. ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع المصمم بما يتوافق ومفاهيم الاستدامة خلال العام 2013.