رعى نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني صباح اليوم أعمال المنتدى الدولي العاشر لريادة الأعمال 2011.


المنامة: رعى الشيخ محمــد بن مبـارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم أعمال المنتدى الدولي العاشر لريادة الأعمال - مملكة البحرين 2011 الذي عقد بمركز عيسى الثقافي بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للمنتدى الذي تنظمه صندوق العمل quot; تمكينquot; بالتنسيق مع مركز البحوث الريادية CER جامعة Essex بالإضافة إلى برنامج LEED التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس، فرنسا.

وخلال الحفل الذي حضره عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء مجلسي الشورى والنواب ورجال السلك الدبلوماسي ورواد أعمال وخبراء من داخل وخارج مملكة البحرين.

حيث أكد الشيخ أن انعقاد المنتدى الدولي العاشر لريادة الأعمال في مملكة البحرين الذي يأتي متزامناً مع اكتمال عقد من الزمن على انطلاق أول مؤتمراته الذي عقد في مدينة نابولي الايطالية في عام 2001م، هو تأكيد لأهمية المبادئ التي تقوم عليها مشاريع ريادة الأعمال في توظيف الإبتكار والإبداع والتمويل ومهارات إدارات الأعمال تحقيقاَ للمكاسب الإقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تسهم في المزيد من تطور ونماء الدول ورفاهية الشعوب.

وقال أن انعقاد المنتدى فرصة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بما يتوافق والدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في الإقتصادات الناشئة والقائمة على السواء، لما تهدف إليه ثقافة ريادة الأعمال في القطاع الخاص، من أهداف إستراتيجية من شأنها الارتقاء بمستويات النمو وتعزيز فرص النهوض والتطور، خصوصاً فيما يتعلق بإنشاء الأسواق والقطاعات الإقتصادية الجديدة، واكتشاف مصادر حديثة ومتجددة للمواد، وتحريك الموارد المالية واستثمارها في تعزيز الحراك الإقتصادي.

وشدد نائب رئيس الوزراء على أن البحرين وفي إطار سعيها لتحرير اقتصادها من الاعتماد على النفط، قد أصبحت المحفز والمشجع على إقامة الشركات الخاصة، ومشاركة رواد الأعمال في خلق المزيد من فرص العمل لأبنائها، مؤكدا ان هذا التوجه يمثل العمود الفقري لرؤية البحرين 2030 التي تهدف إلى مضاعفة دخل المواطن في مملكة البحرين وذلك ومن خلال تنويع مصادر دخله وتوفير الحياة الكريمة التي ينشدها.

وقال أن المملكة تسعى لاستثمار الفرص الإبداعية وإطلاق قدراتها على الابتكار نحو قطاعات جديدة، وتطوير الخدمات، وبناء المعرفة والازدهار الاجتماعي، مؤكداً أن في تشجيع المبادرات الاقتصادية الجديدة واستثمار الطاقات الإبداعية فرصة حقيقية لتحقيق أهدافنا التي تتوافق وما يتطلع له أبناء هذا الوطن العزيز من آمال وطموحات، واكد سموه ان الدولة تعمل اليوم على تطوير روح المبادرة لدى أبناء هذا الجيل وتشجيعهم وتثقيفهم ليس من خلال بث روح الثقة بالنفس فقط، بل الدفع بهم إلى الإبداع وتحديد الفرص واقتناصها واتخاذ القرارات المدروسة والمحفوفة بالمخاطر في بعض الأحيان.

وقال نائب رئيس الوزراء انه لابد أيضاً من ازالة بعض المعوقات التي تقف في وجه إيجاد وتطوير بعض الصناعات النظيفة والصديقة للبيئة وتشجيع رواد الأعمال والقطاع الخاص على الإقدام على إنشائها والاستفادة من عوائدها من قبل أصحابها والاقتصاد الوطني.

ونوه بأهمية المنتدى ، مشيرا إلى ما للحكومات من دور هام في النهوض بالقطاع الخاص والإرتقاء به ليكون شريكاً رئيسياً للقطاع العام في التنمية الوطنية.

واعرب عن ثقته بأن ما حققه القطاع الخاص من انجازات وتطوير لتجربتنا الوطنية قد أهله اليوم ليكون العنصر المؤثر والرئيس في إقتصادنا الوطني، مؤكدا على ان الحكومة ستعمل على دعم هذا الدور وتنشيطه ورعايته لما فيه المزيد من العطاء والمساهمة لأصحاب الأعمال في مختلف القطاعات الإقتصادية.

كما نوه بمساهمات صندوق العمل quot;تمكينquot; عبر تقديم باقة من البرامج التمويلية و الاستشارية لدعم القطاع الخاص، مشيراً إلى ان الحكومة وعبر وزاراتها ومؤسساتها وهيئاتها قدمت كافة متطلبات العناية والرعاية برواد الأعمال والمبدعين البحرينيين، وهو ما شمل تطوير النظم التعليمية والتدريبية وتشجيع الشباب البحريني على الدخول في القطاع الخاص وريادة الأعمال.

وقال أن إنشاء quot;هيئة ضمان جودة التعليم والتدريبquot;، وquot;كلية البحرين للمعلمينquot;، وquot;كلية بوليتكنك البحرينquot; وبما يتصل وتطوير المناهج التعليمية يأتي دلالة على ما توليه الحكومة من اهتمام الذي يأتي في إطار المشروع الإصلاحي الشامل.

وأضاف نائب رئيس الوزراء أن ما تمثله رؤية البحرين الاقتصادية 2030 بما تضمنته من مبادرات طموحة في هذا المجال، إضافة إلى ما أقرته الإستراتيجية الوطنية 2009 ndash; 2014 م من خطط عمل في شتى القطاعات يأتي دليل على ما توليه الحكومة من اهتمام للنهوض بريادة الأعمال وتشجيع الإبداع والابتكار من خلال تقديم كافة التسهيلات والاحتياجات التي تعزز من دور هذه الثقافة وإسهامها في الاقتصاد الوطني.

وكان حفل الافتتاح بدأ بكلمة ترحيبية لوزير الدولة للشئون الخارجية الدكتور نزار بن صادق البحارنة رحب فيها بالمشاركين، كما أشار إلى الأهمية التي يمثلها انعقاد المؤتمر في مملكة البحرين. وقال quot;نرحب بكم في مملكتِنا الغالية في المنتدى الدولي العاشر لريادة الأعمال، هذا المنتدى الذي يعتبر محفزاً رئيساً للتفكير الإبداعي والخطوة الأولى في رحلة استكشاف الأفكار المبتكرةquot;. وأضاف quot;إننا نرى أن المشاريع الريادية في حركة مطردة، وهي لا تسهم في إيجاد قيمة مالية قائمة على الابتكار والحداثة وحسب، وإنما تحقق رفاهيةً حقيقية وإنصافًا اجتماعيًا لأجيالنا المقبلةquot;.

وتابع quot;ترى مملكة البحرين بأن وجود أصحاب الفكر الريادي هام لزيادة نصيب كل فرد منَّا من النمو الاقتصادي، وهي لم تألوا جهدًا في سبيل تهيئة البيئة المثلى لأصحاب الأعمال الرياديةquot;.

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية quot;أن رؤيتنا الاقتصادية للعام 2030 تسعى إلى تهيئة الأرضية السليمة لتعزيز ريادة الأعمال في البحرين حتى يتسنّى للمبدعين وأصحاب الفكر الريادي الاستفادة من الوتيرة المتسارعة للتغيير والتنمية الاقتصاديةquot;. وأعتبر أن quot;لهذا المنتدى أهمية خاصة، إذ يمثل ملتقىً رائداً يستقطب الخبراء في الأعمال لتوسعة علاقاتهم وتعميقها. كما يوفر فرصة غير مسبوقة لتعزيز الأعمال الريادية وتشجيع الرواد في الاقتصاد والابتكار الاجتماعي في العالم وإظهارهمquot;.

وقال quot;أن أصحاب الفكر الريادي يمتازون بروح طموحة تواقة إلى الخروج عن المألوف. فهم بذلك يخلقون قيمة شخصية، واجتماعية، وثقافية، واقتصاديةquot;، لافتاً إلى أن quot;هذا الموضوع متناغم مع العمل الذي نقوم به في مملكة البحرين لإيجاد تنمية وطنيةquot; على ما عبر.

وختم كلمته بالتوجه إلى الحضور المشارك quot;إننا نتطلع بكل شغف إلى سماع آرائكم وتطلعاتكم حول هذه الفكرة الناشئة، حتى نتمكن من تقوية روابط شراكتنا مع العالم بأسرهquot;.

وألقى البروفيسور جاي ميترا، بروفيسور مؤسسات الأعمال والابتكار مدير اللجنة العلمية لريادة الأعمال لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، كلمة تعريفية توقف فيها عند فكرة تأسيس منتدى مستقل لريادة الأعمال. وقال quot;بدأنا في مدينة برمنجهام وخلال عشر السنوات الماضية سافرنا حول العالم. أستطيع القول إن جميع الأمكنة التي زرناها قد أفسحت لنا مجالا لنشر تفكيرناquot;، مضيفاً quot;الآن نحن في البحرين، وهناك سبب مهم لأننا الآن هناquot;. وأوضح quot;إن البحرين اليوم هي في منطقة مهمة في مجال التطور على صعيد المشاريع وتطوير قيم ريادة الأعمال في المنطقة. إن حقيقة أن هذا المؤتمر ينعقد هنا هي اعتراف منا على التغيير الحاصلquot; على حد تعبيره.