تستضيف العاصمة السعودية الرياض في الثاني والعشرين من شهر فبراير/ شباط المقبل منتدى الطاقة الدولي الـ 13 بمشاركة ممثلين لنحو 90 دولة من كبار منتجي النفط مثل دول أوبك وكبار المستهلكين في العالم. وعلمت quot;إيلافquot;من مصادرها الخاصة أن المنتدى سيبحث سبل استقرار سوق النفط بأسعار مناسبة للدول المصدّرة والمنتِجة معاً إضافة إلى إقرار ميثاق منتدى الطاقة الدولي.


الرياض: يناقش المنتدى تضييق الفوارق بين الدول المنتجة والمستهلكة،سواء المتقدمة منها أو النامية وزيادة الوعي بالمصلحة المشتركة لهذه الدول في تعزيز الشفافية والاستقرار والقابلية للتنبؤ بسياسات الطاقة والسياسات المرتبطة بها التي تتطلب جهوداً فردية وجماعية منسقة من قبل الحكومات والصناعات ذات الصلة وتصميم ومساندة مشاريع الأمانة العامة للمنتدى بما يشمل تجميع وتوزيع البيانات والمعلومات والتحليلات التي تسهم في تحقيق الشفافية في السوق،وتعزيز إجراءات بناء الثقة بين المنتجين والمستهلكين،وطمأنة أسواق الطاقة للمساعدة في تحقيق الاستقرار في التوقعات بعيدة المدى.

ويأتي انعقاد هذا المنتدى العالمي الذي يهتم بشؤون الطاقة في ظل مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي أطلقها لتدعم آفاق الحوار بين منتجي البترول وكبار المستهلكين في العالم في حزيران /يونيو 2008 من أجل فتح آفاق جديدة من الحوار المباشر بين الأطراف المعنية لمناقشة ارتفاع أسعار النفط والطرق المناسبة لكبح جماح هذا الارتفاع الذي يؤثر سلباً في الاقتصاد العالمي وبالذات اقتصاديات الدول النامية.

وأكد مصدر سعودي مسؤول لـquot; إيلافquot;أن وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي سيؤكد خلال لقاء الرياض حرص بلاده وإصرارها علىquot;تبني الحوار الدائم بين المنتجين والمستهلكين بهدف تحقيق توفير إمدادات طاقة موثوقة في متناول الجميعquot;. ويعد منتدى الطاقة الدولي الذي تحتضن الرياض الأمانة العامة الدائمة له أكبر تجمع لوزراء الطاقة في العالم،وتسيطر دول المنتدى على أكثر من 90 في المائة من إنتاج النفط واستهلاكه.

ويتناول المنتدى جميع مصادر الطاقة بشكل عام وليس النفط فقط مثل الغاز الطبيعي والفحم والطاقة المتجددة والنووية. وتتوقع بيانات الطاقة أن يستحوذ البترول على نحو 34 في المائة (110 و115 مليون برميل يومياً) من إجمالي الطلب العالمي للطاقة في عام 2030 فيما يمثل الغاز الطبيعي في حينها 24 في المائة،والفحم 23 في المائة.فيما يتوقع أن يصل حجم الاستثمارات المطلوبة في قطاع الطاقة عالميا إلى نحو 16 تريليون دولار حتى عام 2030.

يذكر أن المنتدى لا يضم وزراء فقط من الدول الأعضاء في منظمة quot;أوبكquot; وquot;وكالة الطاقة الدوليةquot;وإنما أيضا وزراء من روسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا والتي سيكون لها المزيد من التأثير في المستقبل على السيناريو العالمي للطاقة. وعقد في الرياض الشهر الماضي اجتماع اللجنة الإشرافية العليا الموسعة للإشراف على إعداد مسودة ميثاق منتدى الطاقة الدولي بمشاركة كبار المسئولين عن الطاقة من 96 دولة تمثل أكبر الدول المستهلكة والمنتجة للطاقة.

وجاء الاجتماع استكمالا لبرنامج العمل الذي أقره وزراء الطاقة وممثلو الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة في بيان quot;كانكونquot; الوزاري الذي صدر خلال الاجتماع الوزاري لمنتدى الطاقة الدولي الـ12 الذي عقد في المكسيك خلال الفترة من 29-31 مارس/ آذار 2010 حيث تضمن البيان التزام الدول المشاركة بالعمل على تطوير وتعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين من خلال منتدى الطاقة الدولي. ومن المقرر أن تستضيف روسيا منتدى الطاقة الدولي في نسخته الـ 14 عام 2012 .