أبوظبي: كشفت quot;كلاتونزquot; (Cluttons)،المتخصصة في قطاع الاستشارات العقارية والتي تمتلك تواجد قوي لها في منطقة الشرق الأوسط منذ العام 1976، اليوم عن نتائج تقريرها للسوق العقاري في العاصمة أبوظبي خلال الربع الأخير من العام 2010، والذي يغطي كافة القطاعات العقارية السكنية والتجارية والصناعية.وبحسب نتائج التقرير، فقد شهد السوق استمرار الضغط على إيجارات الوحدات السكنية والتجارية خلال الربع الأخير، في حين حافظت أسعار الوحدات على قيمتها نسبياً خلال تلك الفترة، مع انخفاضات طفيفة في المناطق التي تشهد معدلات طلب أعلى.

القطاع السكني- التحليل السعري:

middot; انخفاض الإيجارات بمعدل يصل إلى 16% في بعض المناطق التي يقل الطلب عليها، مثل مدينة محمد بن زايد. تتوفر الشقق ذات غرفة نوم واحدة بأسعار تبدأ من 50,000 درهم في السنة.

middot; شهدت المناطق السكنية التي تشهد إقبالاً أكبر وخاصة في المناطق الشمالية انخفاضاً بمعدل 8% مقارنة مع الربع الثالث من العام ذاته. تتوفر الشقق ذات غرفة نوم واحدة حالياً بحوالي 110،000 درهم في السنة.

middot; استمرار انخفاض قيم الفلل ذات التملك الحر في مشاريع مثل الريف بمعدل يصل إلى 12% مقارنة مع الربع الثالث. وتتوفر الفلل ذات غرفتي نوم للبيع بسعر مليون درهم تقريباً.

القطاع السكني- ملخص السوق:

واصلت قيم الإيجارات انخفاضاتها المتتالية للربع الرابع على التوالي، مع طرح واحدات جديدة في الأسواق والتي من المتوقع أن تخلق توازناً لجهة مستويات الطلب. يترقب السوق جهوزية المئات من الوحدات في منطقة quot;مارينا سكويرquot;، وسط توقعات بعدم تسليمها للمالكين حتى الربع الثاني من العام 2011، حيث سيشكل هذا التأخير عقبة أمام عودة الثقة للأسواق التي تترقب طرح هذه الوحدات. وتوقع تقرير quot;كلاتونزquot; أن يشهد القطاع انتعاشاً وزيادة التداولات مع حلول ربيع 2011، حالما تصبح هذه الوحدات أصولاً ملموسة.

وقد حظي مشروع البندر بشاطىء الراحة، بمعدلات طلب جيدة وتم بالفعل شغل نحو 20% من الوحدات خلال عشرة أسابيع من بدء التسليم. وسيكون الوقت كفيلاً لمعرفة فيما إذا سيحتفظ المشروع بنفس معدلات الإشغال هذه، وخاصة مع استكمال مشاريع أخرى في أبوظبي والتي تتطلع للحصول على حصة أكبر في الأسواق. وتوقع التقرير أن يساعد مشروعان جديدان على طريق شارع المطار بالقرب من الكورنيش، واللذان من المتوقع طرحهما خلال العام الجاري، على توفير ما يزيد عن 1,200 شقة سكنية في السوق. وستساهم الوحدات المعروضة الجديدة في دعم استمرار توجه الأفراد للتأجير بدلاً من الشراء، حيث يتخذ غالبية المستأجرين قرارهم بتجديد عقود الإيجار أو الانتقال لوحدات أفضل.

القطاع التجاري- التحليل السعري:

middot; تراجع إيجارت الوحدات المكتبية بمعدل 12% مقارنة مع فترات الازدهار خلال الربع الثالث من العام 2008، حيث يبلغ متوسط الإيجار الحالي في المناطق الراقية نحو 2,500 درهم للمتر المربع في السنة.

القطاع التجاري- ملخص السوق:

مع تواصل ارتفاع أعداد المكاتب التي يجري استكمالها، يرجح أن تساهم زيادة المعروض من الوحدات في المزيد من الانخفاضات في قيم الإيجارات خلال العام الحالي، مع تسابق المالكين لتقديم حوافز مغرية للتشجيع على الاستئجار. وستشهد المكاتب الراقية عالية الجودة، التي تحظى بمعدلات طلب أعلى، انخفاضاً أقل بالإيجارات مقارنة مع المكاتب الأخرى. وستضم مباني تجارية راقية مثل مشروع quot;الصوة سكويرquot; وأبراج الاتحاد وبرج quot;إنترناشيونال تاورquot; أفضل الوحدات المتوفرة في السوق، والتي سيتم استكمالها في مطلع العام الجاري.

كما يسلط التقرير أيضاً الضوء على زيادة توجه المالكين لتقديم حوافز تشجيعية كوسيلة فعالة لجذب المستأجرين وتعزيز نسب الإشغال. ويأتي ضمن هذه الحوافز إقدام المالكين على توفير إيجار مجاني لفترة زمنية معينة، وهو ما يعد اليوم أمراً شائعاً بالنسبة لغالبية مالكي المكاتب. وتأتي مثل هذه الخطوة في مصلحة كلا الطرفين، حيث يتاح للمستأجرين دفع قيمة أقل للإيجار، في حين يضمن المالكون استمرارية شغل وحداتهم على المدى الطويل. ومن المتوقع أن يبقى السوق العقاري في أبوظبي مستقراً على المديين القصير والمتوسط.

القطاع الصناعي واللوجستي- التحليل السعري:

middot; انخفضت أسعار ايجارات المخازن الجاهزة إلى 400 درهم للمتر المربع الواحد خلال الربع الرابع، مقابل 500 درهم خلال الربع الثالث و600 درهم خلال الربع الأول.

middot; سجلت أسعار إيجارات الأراضي المفتوحة 150 درهم للمتر المربع الواحد خلال الربع الرابع، مقابل 140 درهم في الربع الذي سبقه.

القطاع الصناعي واللوجستي- ملخص السوق:

تبدو الصورة أكثر إشراقاً فيما يتعلق بالقطاع الصناعي واللوجستي. فقد أشار التقرير إلى أن الانخفاض الحاد في أسعار الإيجارات الذي شهده السوق خلال الاثني عشر شهراً السابقة قد بدأ بالاستقرار، وخاصة مع عودة توفر الأراضي الصناعية والمخازن الجاهزة في أبوظبي بأسعار معقولة.

تتوقع quot;كاتونزquot; استمرار الطلب على المخازن عالية الجودة خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة. ولدعم هذا الطلب وتوفير مرافق لوجستية أفضل، ستشهد أبوظبي تطوير مراكز توزيع بمواصفات أوروبية يجري تشييدها بحسب الطلب. وسيساعد انخفاض الإيجارات على تعزيز النشاط في هذه المباني الجديدة، الأمر الذي يسمح للشركات العالمية للانتقال إلى مباني بنفس المواصفات التي يرغبونها والتي تتلاءم مع طبيعة عملهم. وترى quot;كلاتونزquot; اهتماماً خاصاً من قبل الشركات العاملة في قطاعات التجزئة والأدوية والأغذية للارتقاء بمرافقهم اللوجستية والانتقال إلى مباني أعلى جودة.