الدوحة: تستضيف دولة قطر مؤتمر الدوحة الثاني للمال الإسلامي quot;الصيرفة الاسلامية بين الواقع والمأمولquot; في العاشر من الشهر الجاري. وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لبيت المشورة للاستشارات المالية المنظم للمؤتمر الدكتور أسامة الدريعي إنه رغم ما شهدته الصناعة المالية الاسلامية في السنوات الأخيرة من تطور وابتكار، سواء على صعيد المنتجات أو على صعيد الخدمات كبطاقات الائتمان، فان هذه الاصعدة شابها نوع من الجمود والفتور.

وأضاف الدريعي في مؤتمر صحافي اليوم أنه لكي يتم تطوير ونجاح هذا القطاع فانه يحتاج إعادة تقويم وتشكيل على أساس الكفاءة المهنية والمصداقية الشرعية من خلال البحث عن مواطن الخلل للحيلولة دون تفاقمه وانتشاره ووضع السبل الكفيلة لعلاجه.

وبين أنه سعيًا إلى تحقيق هذا الهدف فقد تم طرح موضوعات المؤتمر من قبل المؤسسات المالية الاسلامية وواقع الادارات التنفيذية للمؤسسات المالية الاسلامية وما يعتقد أنه السبب المعوق للتقدم والرقي فجمعت تلك الموضوعات وغربلت وصيغت في محاور أربعة ليناقشها المتخصصون في هذه الصناعة بغية الوصول إلى الهدف المرجو من المؤتمر.

وذكر ان المؤتمر يسعى الى تحقيق أهداف، من ضمنها امكانية توحيد فتاوى الهيئات الشرعية في هذا المجال والوقوف على تجربة الصيرفة الاسلامية وواقعها العالمي، اضافة الى معالجة التحديات التي تواجه القطاع في مجال السيولة ودور الصكوك في علاجها وابراز دور الموارد البشرية وأثرها على الصيرفة الاسلامية.

وأشار الى ان محارو المؤتمر تم انتقاؤها بعناية لتلبي حاجة المؤسسات والمصارف الاسلامية وافراد المجتمع الذي أصبح أكثر وعيا بالصيرفة الاسلامية ومسائلها المختلفة.

من جانبه قال نائب رئيس مجلس ادارة بيت المشورة للاستشارات المالية الدكتور خالد السليطي ان النجاح الذي حققه مؤتمر الدوحة الاول للمال الاسلامي على الصعيد التوعوي وعلى صعيد جمع المؤسسات المالية الاسلامية والعلماء والمعنيين بالصيرفة الاسلامية تحت سقف واحد شجع على عقد مؤتمر الدوحة الثاني للمال الاسلامي.

وقال السليطي ان الصيرفة الاسلامية تمتلك جذورًا عميقة وأصولاً راسخة كفلت لها الاستقامة في مسيرتها نحو النجاح والثبات في مقابل العثرات والانهيارات التي تشهدها اقتصادات العالم مما حفز أصحاب العقول من علماء وخبراء وباحثين في الصناعة المالية التقليدية مناشدة العالم بأن يستفيد من تجربة الاقتصاد الإسلامي للخروج من مأزق الجمود والعقم في الابتكار والتجديد.

وسيتضمن مؤتمر الدوحة الثاني للمال الإسلامي، الذي سيكون تحت رعاية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني أربعة محاور رئيسة، هي أسباب ونتائج اختلاف فتاوى الهيئات الشرعية انطلاقا من الدور الفعال الذي تلعبه الهيئات الشرعية في المصارف الاسلامية وسبل تسييرها. أما المحور الثاني فيبحث الواقع العالمي للصيرفة الاسلامية وقياس مدى نجاحها.

يناقش المحور الثالث السيولة وأثرها في الصيرفة الاسلامية، حيث يسلط هذا المحور الضوء على أدوات السيولة وطرق توفيرها، فيما يناقش المحور الرابع الموارد البشرية وأثرها في مستقبل الصيرفة الاسلامية مع التركيز على أهمية الثقافة المؤسسية وتطوير العنصر البشري بما يحقق الهدف المرجو من المؤسسات المالية الاسلامية.