امبوريا (فرجينيا): اتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما المعارضة الجمهورية الثلاثاء بـ quot;تضليلquot; الناخبين حول خطته للوظائف، مؤكدًا أن وحدهم الأكثر ثراء هم من سيدفعون المزيد من الضرائب.

وكان أوباما في اليوم الثاني من جولة على متن حافلة لحشد التأييد لخطته الاقتصادية، التي لم يقرّها مجلس الشيوخ بعد، بسبب معارضة الجمهوريين.

وصرح أوباما خلال تجمع في جيمستاون في كارولاينا الشمالية قبل أن يتوجه الى ولاية فرجينيا المجاورة quot;أريد أن أوضح أمرًا متعلقا بالضرائب، لأن هناك الكثير من المعلومات الخاطئةquot;. وأضاف quot;ما قلناه هو أننا ولنتمكن من تمويل خطة التوظيف وتسديد العجز سنطلب من الأميركيين الأكثر ثراء، أي الذين يمثلون 2% من السكان، أن يدفعوا المزيد من الضرائبquot;.

وقال quot;انا يمكنني تحمل مثل هذه المصاريف، وكذلك (الملياردير الشهير) وارن بافيت. كما إن قسمًا من الأكثر ثراء يدفعون ضرائب بمعدل أقل من الطبقة الاميركية الوسطىquot;. وتابع إن غالبية الاميركيين سيلاحظون اقتطاعًا في الضرائب، بموجب خطته، البالغة قيمتها 447 مليار دولار، والتي تهدف الى إنعاش النمو الاقتصادي وخفض البطالة التي بلغت 9.1%.

وشدد أوباما بالقول quot;اياكم ان تنخدعوا. لا تصدقوا من يقول إن خطة الوظائف تسعى إلى زيادة الضرائب، فالأمر غير صحيحquot;. وتابع إن quot;الخطة ستترجم إلى قرابة 11 الف وظيفة جديدة هنا في فرجينيا .. لذا اريد أن تقولوا جميعكم لمجلس الشيوخ: أعيدوا المدرسين إلى العمل. صادقوا على خطة الوظائف، وأعيدوا المدرسين الى العملquot;.

وكان البيت الابيض اشار الى ان الخطة بمثابة دفع للاقتصاد، واتهم الجمهوريين باللجوء الى ألاعيب سياسية من خلال عرقلة الخطة. وتعهد الديموقراطيون بتجزئة الخطة، وعرض كل قسم من اقسامها للتصويت على حدة.

وكان من المتوقع ان يعلن رئيس الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد انه سيبدأ بعرض أقسام مشروع القانون للتصويت ابتداء من هذا الاسبوع.

واعترض الجمهوريون في مجلس الشيوخ على الخطة، مدعين انها تدخل جديد من قبل الحكومة، لا بد ان يبوء بالفشل، ومشددين على أن السبيل الوحيد لإنعاش الاقتصاد هو من خلال خفض النفقات والضرائب وتحرير بعض القيود المفروضة على الشركات.

وكان أوباما صرح في وقت سابق ان مشروع الجمهوريين quot;سيعود بنا إلى أيام ما قبل الأزمة الاقتصادية عندما كانت وول ستريت تقرر قوانينها بنفسها. إنهم يريدون الغاء كل الاصلاحات التي قمنا بهاquot;. واشار مسؤولون في البيت الابيض الى وجود رابط قوي بين الغضب في الرأي العام المتجلي في حركة quot;احتلوا وول ستريتquot; التي تزداد انتشارًا، وبين جهود الجمهوريين لإلغاء الإصلاحات الاقتصادية.

وقال أوباما لمؤيديه إنه يأمل في التصويت على القسم الأول من الخطة، الذي يخصص 35 مليار دولار، قسم منها للإبقاء على وظائف مدرسين. وأضاف quot;لقد سألني البعض أمس لماذا أزور مناطق تابعة للجهوريين في كارولاينا الشماليةquot;.

وتابع quot;لست رئيس الديموقراطيين أو الجمهوريين: أنا الرئيس... ونحن معًا في هذه الأزمة. لسنا بحاجة إلى خطة جمهوريين أو ديموقراطيين للتوظيف، بل نحن بحاجة إلى خطة للتوظيف. نريد أن نعيد الناس إلى عملهم الآنquot;. وتعرّضت الجولة، التي يقوم بها الرئيس، إلى انتقادات من قبل جمهوريين، رأوا فيها مسعى سياسيًا.

وقال رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل quot;اعتقد أن الرئيس مقتنع بأن الاقتصاد لن يتحسن بحلول عام من الآن. ولهذا بدأ الحملة قبل 13 شهرًا وهو يحاول اقناع الأميركيين بأن اللوم يجب أن يوضع على غيره لوصولنا إلى هذا الوضعquot;. وأضاف quot;لا أعتقد أن الأمر سينطلي على الشعب الأميركيquot;.