تونس: تسبب إضراب نفذه العاملون في القطاع السياحي، الذي يعاني وضعًا كارثيًا في تونس منذ الثورة، الثلاثاء بإغلاق جزئي للفنادق ووكالات السفر، بحسب مصادر نقابية متطابقة.

وقال بلقاسم العياري عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) quot;ان العاملين في السياحة هم الوحيدون الذين حرموا من الزيادة السنوية (4 بالمئة) التي اقرت في اطار المفاوضات الاجتماعيةquot; التي تتم مرة كل ثلاث سنوات في تونس. وحمل المضربون شارة حمراء لمدة اسبوع منذ 22 تشرين الاول/اكتوبر قبل ان يقرروا الاضراب، بحسب مصدر نقابي.

ونددت فدرالية اصحاب الفنادق بهذا التحرك واتهمت النقابيين بـ quot;التخريبquot; في الوقت الذي يمر فيه قطاع السياحة بفترة بالغة الصعوبة. وقالت انها quot;تؤيد زيادات في عام 2012، إذ إن معظم الفنادق تنتظر تعويضات الدولة للخسائر التي تكبدتها منذ بداية العامquot; الحالي. ووصف رئيس الفدرالية محمد بلعجوزة في تصريح القيمين على الاضراب بـquot;الارهابيينquot; ما اثار غضب العاملين في القطاع.

وفي أحد الفنادق الكبيرة في العاصمة بدا الاضراب ناجحًا بنسبة 90 بالمئة، بحسب موظفين غاضبين من تصريحات رئيس الفدرالية هددوا برفع قضية ضده. وقال عون استقبال quot;انه ينعتنا بالإرهابيين في الوقت الذي سهرنا فيه ليل نهار لحماية الفندق ايام اضطرابات الثورةquot;. وتم تأمين الخدمات الأساسية لنزلاء الفنادق. وبلغت نسبة نجاح الاضراب في الفنادق الفخمة في تونس الشمالية 50 %.

وعانى قطاع السياحة، الذي يعيل اكثر من 400 الف اسرة ويوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 900 الف شخص، صعوبات كبيرة منذ بداية العام الحالي بسبب غياب الاستقرار والامن. ويمثل قطاع السياحة 7 % من اجمالي الناتج المحلي للبلاد. وبعدما تراجع بنسبة 60 % في الفصل الاول من العام، بلغت نسبة تراجعه حاليا 25 %، بحسب ارقام رسمية.