أثينا: قال رئيس الوزراء اليوناني لوكاس باباديموس أمام البرلمان الاثنين إن تنفيذ القرارات التي اتخذت في قمة منطقة اليورو في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي سيكون quot;المهمة الرئيسةquot; لحكومته الجديدة، لأن بقاء البلاد في منطقة اليورو أصبح quot;عرضة للتهديدquot;.

وتوقع باباديموس أن ينخفض العجز العام للبلاد عام 2011 quot;إلى قرابة 9%quot; من إجمالي الناتج الداخلي، بعدما كان 10.6% في عام 2010، و15.7% في عام 2009. وكان باباديموس، الذي يرأس حكومة ائتلافية للاشتراكيين مع اليمين واليمين المتطرف، يتحدث في أول خطاب عام له في افتتاح النقاش السابق للتصويت على الثقة في حكومته في البرلمان.

وبشأن تفاصيل تطبيق اتفاق بروكسل، أوضح باباديموس أن اتفاقًا على قرض جديد، سيعرض على البرلمان اليوناني، الذي يتعيّن أن يقرّه quot;قبل نهاية العامquot;. وبالنسبة إلى تسديد الديون أكد رئيس الحكومة أن تفاصيل تبادل السندات ستعلن quot;في الحالquot;.

وقال رئيس الوزراء الجديد في خطابه أمام البرلمان، الذي استغرق 35 دقيقة، quot;أتحمّل المسؤولية في أصعب لحظة في تاريخ البلاد الحديث، لكنني لن أستطيع النجاح وحديquot;.

وأضاف النائب السابق للبنك المركزي الأوروبي quot;لا أحد يريد خروج البلاد من اليوروquot;، داعيًا النواب إلى التصويت على الثقة في حكومته، الذي سيجرى الأربعاء، إثر هذا النقاش الذي يستمر ثلاثة أيام. وقال في نهاية كلمته quot;يمكن إنقاذ البلاد، وهذا يتوقف عليناquot; بعدما فصل الإجراءات التي ينوي اتخاذها.

ومع الاعتراف بأن quot;اللحمة الاجتماعيةquot; في البلاد مهددة، أشار خصوصًا إلى ضرورة إصلاح النظام الضريبي، وخفض أسعار الأدوية، وسنّ قانون يسهّل التصدير، وإجراء استقطاعات في ميزانيات الهيئات العامة، إضافة إلى بدء سريان البطالة التقنية المؤقتة في الوظيفة العامة.