بيروت: أعلن حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة مساء اليوم أن المصرف ليس لديه أي مال على دفاتره للمصرف المركزي السوري.
وقال سلامة في حديث لقناة quot;ال بي سيquot; اللبنانية إن quot;الحكومة السورية ليس لديها أي رصيد لدى المصرف المركزي اللبنانيquot;. واضاف ان العقوبات على سوريا لن تكون لها آثار، quot;ولا تتطلب منا أي مبادرات، ونحن لسنا معنيين بها، وليس هنالك أي إحراجquot;.

وأوضح المسؤول اللبناني ان المصارف في بلاده سبق وتعاطت بشكل جيد مع العقوبات التي اتخذت من جانب أوروبا او أميركا ضد مؤسسات او اشخاص، منها البنك التجاري السوري الموجود في لبنان. وأكد سلامة ان هناك رقابة دائمة على التحويلات من والى لبنان. يشار الى ان سبعة مصارف لبنانية كانت أسست مصارف تابعة سورية، وتصل ملكية المصارف اللبنانية في ستة منها إلى 49 % من أسهم المصرف السوري التابع، فيما تبلغ حصة المصرف اللبناني في واحد منها 29 %.

وتستحوذ المصارف اللبنانية الخاصة في السوق السورية على 51.2 %، من مجمل الودائع في المصارف الخاصة التقليدية في سوريا. وقد تراجعت أعمال المصارف اللبنانية في سوريا نسبيًا بفعل الانعكاسات السلبية للأحداث هناك، لكنه لايتوقع ان ينعكس ذلك على القطاع المصرفي اللبناني، إلا ان بعض الأوساط الاقتصادية اللبنانية تخشى من أن تؤدي إجراءات التضييق العقابية ضد الاقتصاد السوري الى تأثيرات سلبية على الاقتصاد اللبناني وقطاعه المالي خصوصًا.

وكان مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية قد قرر أمس اعتماد حزمة من العقوبات الاقتصادية والمالية على الحكومة السورية للضغط عليها للتوقيع على وثيقة البروتوكول الخاص ببعثة المراقبين وتنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة السورية.