أثينا: وصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أثينا الأحد في زيارة تركز على أزمة الديون التي تشهدها اليونان وتؤثر في منطقة اليورو.

وفي اول زيارة من نوعها يقوم بها نائب رئيس اميركي منذ 40 عاما، سيعرب بايدن عن دعم ادارة الرئيس باراك اوباما لحليفتها اثينا خلال محادثات مع القادة اليونانيين، بحسب ما اوردت وسائل اعلام يونانية.

وتستعد الحكومة الائتلافية الجديدة برئاسة لوكاس باباديموس لاجراءات تقشفية قاسية للوفاء بشروط تلقي خطة مساعدات جديدة.

وقال مايكل فرومان نائب مستشار الامن القومي الاميركي للشؤون الاقتصادية الدولية الاسبوع الماضي ان quot;الولايات المتحدة تعي تماما التضحيات التي يبذلها الشعب اليوناني مع مواصلته عملية الاصلاح هذه وتعتبر الاصلاحات المالية والهيكلية.. غاية في الاهميةquot;.

وسيلتقي بايدن رئيس الوزراء الجديد باباديموس الاثنين وكذلك الرئيس كارولوس بابولياس حاملا تشجيعا معنويا من دون تقديم مساعدات مالية اميركية اضافية، بحسب ما اكد مسؤولون اميركيون.

وقال فرومان quot;اننا نقف الى جانب اليونان. نحن صديق وحليف قوي لليونان، وسنواصل دعمها في هذه الفترة التي تشهد تحديات صعبة، بما في ذلك عبر صندوق النقد الدولي حيث الولايات المتحدة هي المشارك الاكبرquot;.

ووصل بايدن الى اليونان بعد زيارة العراق وتركيا، وسيلتقي ايضا رئيس الحزب الاشتراكي رئيس الوزراء السابق جورج باباندريو والزعيم المحافظ انطونيس ساماراس.

كما ستتطرق زيارته إلى قضيتي قبرص ومقدونيا، وتتزامن مع حكم من المقرر ان تصدره محكمة العدل الدولية التابعة للامم المتحدة الاثنين في شان النزاع حول تسمية مقدونيا في ضوء رفض اليونان تسمية الجمهورية اليوغوسلافية السابقة المجاورة لها بهذا الاسم.

وكان رئيس الوزراء المقدوني نيكولا غروفسكي ناشد الاسبوع الماضي الحكومة الجديدة في اليونان دعم بدء الاتحاد الاوروبي بمفاوضات حول انضمام مقدونيا اليه رغم النزاع المستمر بين البلدين حول التسمية.

وتقول اثينا ان اسم مقدونيا يهدد بالمطالبة بالاقليم الواقع في شمال اليونان والذي يحمل الاسم نفسه، بينما تقول سكوبيي ان تغيير الاسم سيعد انكارا لهويتها الوطنية ولغتها.