أكد الأمين العام لمجلس الغرف السعودية أن مبادرة خادم الحرمين ستعزز التنافسية لدول مجلس التعاون الخليجي.


الرياض: نوه الأمين العام لمجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ودعوته لإخوته قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمتهم التي اختتمت اليوم بالرياض للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد ، مؤكداً أن ذلك سيسهم في تعزيز قوة اقتصادات دول المجلس بشكل عام وسيعمل على تعزيز تنافسية القطاع الخاص بشكل خاص.

وأوضح الدكتور فهد السلطان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية في تعليقه على قرار قادة دول مجلس التعاون بتبني مبادرة خادم الحرمين الشريفين في التحول إلى كيان خليجي واحد ينقل دول المجلس من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد بأنه ينبئ عن رؤية المملكة الثاقبة لواقع ومستقبل الاقتصاد العالمي في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تواجه دول وشعوب مجلس التعاون.

وأشار أمين عام مجلس الغرف السعودية إلى أن توجيه القادة للمجلس الوزاري بتشكيل هيئة متخصصة يتم اختيارها من قبل الدول الأعضاء بواقع 3 أعضاء لكل دولة يوكل إليها دراسة المقترحات من كل جوانبها في ضوء الآراء التي تم تبادلها بين القادة وتكون اجتماعات الهيئة بمقر الأمانة العامة ويتم توفير كل ما تتطلبه من إمكانيات إدارية وفنية ومالية من قبل الأمانة العامة يعد تأكيدا على وحدة المصير بين دول المجلس.

وأبان الدكتور فهد السلطان أن توقيت هذه المبادرة في ظل المتغيرات العالمية السياسية والاقتصادية تؤكد مدى ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من حصافة وبعد نظر وتؤكد في الوقت ذاته متابعته الدقيقة لما يعانيه الاقتصاد العالمي من أضرار نتيجة للأزمات المالية التي تعاقبت عليه كما يؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين على تجنيب دول المنطقة وشعوبها تبعات هذه الأزمات الدولية.

ورأى الدكتور فهد السلطان أن توقيت المبادرة جاء مهماً للمتابع في الشأن الاقتصادي حيث يعد تتويجا لجهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس طيلة العقود الثلاثة الماضية منذ إنشاء المجلس وحتى الآن ويؤكد مدى صحة هذا التوجه التكاملي والاتحادي فيما بين دول المجلس لأنه سيعمل على تعزيز مكانته الاقتصادية في المجالين الإقليمي والدولي.

وعبر عن ثقته بأنه إذا ما تحققت تلك المبادرة في الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي في كافة مستوياتها الاقتصادية والسياسية فإنها ستعمل على إحداث نقلة كبرى في مسيرة شعوب ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، مشيراً إلى أن القطاع الخاص في شقه الاقتصادي سيكون المستفيد الأكبر من الوحدة الخليجية الكبرى.

وقالquot; أنا على يقين بأنه إذا ما تبنى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هذا المقترح الحكيم من خادم الحرمين الشريفين فإنه سيعزز من الموقف الإقليمي والدولي لدول مجلس التعاون في خارطة الاقتصاد الدولي لتكون الدول الخليجية مجتمعة في موقف اقتصادي موحد يجبر الجميع على احترامه والتعامل معهquot;.

وأفاد أمين عام مجلس الغرف السعودية الدكتور فهد السلطان في ختام تصريحه لquot;واسquot; أن القطاع الخاص سيكون المستفيد الأكبر من الاتحاد الخليجي مدللا على ذلك بأن حجم التجارة البينية بين دول المجلس لاتتعدى 6% من حجم تجارتها مع العالم بينما تبلغ في دول الاتحاد الأوروبي 54% الأمر الذي سيسهم في إنعاش اقتصاديات دول مجلس التعاون في حال تم الاتفاق على إنشاء الاتحاد الخليجي كما سيعزز التكامل فيما بين المشاريع والتوجهات والرؤى الاقتصادية الخليجية وتعزيز قيمتها التنافسية لدى التكتلات والقوى الكبرى في العالم.

وشدد على أنه قد حان الأوان في أن تتحد دول المجلس في كيان سياسي واقتصادي كبير خاصة في ظل القواسم الكبيرة المشتركة بين دول وشعوب مجلس التعاون ولما لذلك من مصلحة اقتصادية وتجارية كبيرة ستعود بنفعها لمواطني دول المجلس.