الكويت:أوضح تقرير اقتصادي متخصص ان أكثر ما ميز تعاملات سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) خلال الاسبوع الماضي التحرك quot;المضاربيquot; بهدف جني الارباح السريعة تزامنا مع اغلاقات نهاية العام. وأضاف التقرير الاسبوعي لشركة (الأولى) للوساطة المالية الصادر اليوم ان الضجة حول العمليات المضاربية كانت ظاهرة في تعاملات الاسبوع الماضي اكثر من جميع الجلسات الفائتة في ديسمبر الجاري معتبرا ذلك quot;غير جيدquot; خصوصا انه كان واضحا تأثر الاسهم القيادية بمثل هذه الاتجاهات التي بقيت محصورة ضمن نطاق ظهر عليه التراجع في اكثر من جلسة.
وأوضح ان مجمل ذلك وضع ضغوطا على الاسهم القيادية لاسيما قطاع البنوك ودفع في الوقت نفسه قطاع الاسهم الرخيصة والتشغلية الى الصعود quot;وهو ماتعكسه معدلات التداول واحجامهاquot;.وذكر انه نتيجة للتسعير المنخفض لأسعار طائفة واسعة من الاسهم في ظل ارتفاع معدلات المخاطر بشأن قطاعي الاستثمار والاسهم فقد بات بمقدور شريحة أوسع من المستثمرين التأثير على مؤشر السوق العام أكثر من أي وقت من خلال توجيه جزء كبير من حركة الشراء باتجاه معين quot;ما كان ملحوظا من حركة الاسهم الرخيصة التي كانت وجهة للمستثمرين وتحديدا اصحاب رؤوس الاموال المنخفضة بهدف تحقيق ارباح سريعةquot;. وبين ان تداولات الاسبوع الماضي خلت تقريبا من عمليات استثمارية بالمفهوم الفني حيث يترقب المستثمرون أداء الوحدات المدرجة عن نهاية العام الحالي وجمع اشارات يمكن من خلالها بناء المراكز المالية للفترة المقبلة.
وأشار الى تركز غالبية تعاملات الاسبوع المنصرم على تحقيق الربحية السريعة وملء مراكز من شأنها معالجة أوضاعها المالية كما جرت العادة في موسم الاغلاقات.
وقال تقرير (الأولى) للوساطة المالية ان تركيز المستثمرين في تعاملات الاسبوع الماضي لم يكن مبنيا على مركز أعمال الشركات المستهدفة ورأسمالها ومعدلات العوائد وتركزات المخاطر لديها ونسب السيولة وغير ذلك من المعايير التي تسمح بتكوين صورة استثمارية طويلة الآجل. وذكر ان غالبية المحافظ لا تزال في مرحلة استشراف النتائج المالية الفصلية الاخيرة من العام الحالي ورأى أن حالتي التذبذب والمضاربة ستكونان الاكثر حضورا في تداولات الاسبوع الاخير من 2011.
وقال ان قلق المستثمرين بشأن الاحتياجات التمويلية للعديد من الشركات الاستثمارية والعقارية كانت مسيطرا على تعاملات الاسبوع الماضي ما أذكى المخاوف تجاه شريحة واسعة من الاسهم التي كانت تساهم برفع معدلات التداول سواء من حيث القيمة أم الحجم خصوصا مع استمرار شكوك المستثمرين حول قدرة العديد من الشركات على مواجهة أزمة ديونها. واشار الى ان تعاملات الاسبوع الماضي وما ينسحب على تعاملات السوق من بداية الشهر الحالي يظهران مدى الضغوط التي تتعرض لها الشركات الاستثمارية والعقارية وكذلك قطاع البنوك quot;لذا يبدو من غير المرجح أن تشهد الجلسات الاخيرة من 2011 تغييرا يذكر سواء في اتجاهات المستثمرين أم قيم التداولات واحجامهاquot;.
التعليقات