الكويت: شهد سوق الكويت للأوراق المالية تراجعاً حاداً خلال شهر يوليو 2011 ليواصل بذلك السوق نزيف النقاط وذلك للشهر الثالث على التوالي.

حيث كانت وتيرة إعلانات الشركات عن نتائجها المالية لفترة النصف الأول من العام 2011 بطيئة خلال شهر يوليو مما انعكس سلبا على قرارات المستثمرين بشأن الاحتفاظ بمواقعهم الحالية أو بناء مواقع جديدة. هذا وقد بلغ صافي أرباح الشركات المدرجة التي أعلنت عن نتائجها المالية لفترة النصف الأول 2011 حتى نهاية شهر يوليو غير مبشرة ببلوغها مقدار 513.2 مليون دينار كويتي، مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 58.16 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق 2010.

وعلى صعيد أداء الصناديق المحلية بمختلف أنواعها منذ بداية العام 2011 والتي تستثمر بالأسهم، فقد تراوحت خسائر الصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية ما بين 5.44 في المائة لصندوق ثروة الاستثماري و 31.82 في المائة كخسائر سجلها صندوق إيفا الإستثماري. وبمقارنة أداء تلك الصناديق بمؤشر جلوبل العام الذي سجل خسائر بنسبة 17.88 في المائة حتى نهاية يوليو 2011، فقد جاء ثلاث صناديق فقط بأداء أسوأ من أداء مؤشر جلوبل العام خلال نفس الفترة.

وفيما يتعلق بصناديق الأسهم المتطابقة مع الشريعة الإسلامية، فقد تراوحت خسائرها ما بين 7.54 في المائة سجلها صندوق الدار للأوراق المالية و 8.97 في المائة كخسائر سجلها صندوق الدرة الإسلامي، مقارنة بمؤشر جلوبل الإسلامي والذي إنخفض بدوره بنسبة 8.90 في المائة منذ بداية العام 2011. وقد تفوق بذلك صندوقان في أدائهما على أداء المؤشر مع نهاية شهر يوليو 2011، في حين لم تتوفر بيانات صندوق المجموعة الإسلامي.

وعلى صعيد آخر، إستطاع صندوق وحيد ضمن قائمة الصناديق التي تستثمر في الأسواق الخليجية أن يتفوق على مؤشر جلوبل الخليجي الإستثماري 100 والذي سجل إنخفاضا بنسبة 5.90 في المائة. حيث سجل صندوق الوطني للأسهم الخليجية خسائر بنسبة لم تتعدى 3.35 في المائة منذ بداية العام. بينما احتل صندوق نور للأسهم المحلية والخليجية المرتبة الأخيرة بتسجيله خسائر بلغت 13.02 في المائة.

أما صندوق جلوبل الخليجي للشركات الرائدة فقد تفوق بأدائه على مؤشر جلوبل الخليجي لأكبر 30 شركة بتراجعه بنسبة 5.75 في المائة منذ بداية العام مقابل تراجع وصلت نسبته إلى 7.35 في المائة في المؤشر.

هذا وتراوحت خسائر الصناديق التي تستثمر في أسهم الشركات المتوافقة إسلاميا في الأسواق الخليجية ما بين 4.67 في المائة لصندوق المدى الإستثماري و 10.97 في المائة لصندوق الدارج الإستثماري. في حين سجل صندوق نور الإسلامي الخليجي، والذي يعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية إنخفاضا بنسبة 9.06 في المائة، مقارنة بمؤشر جلوبل الخليجي الإسلامي والذي تكبد خسائر بلغت نسبتها 8.88 في المائة منذ بداية العام وحتى نهاية شهر يوليو 2011. بينما لم تتوفر بيانات صندوق منافع حتى وقت صدور هذا التقرير.

كذلك، سجلت جميع صناديق الأسهم التي تستثمر في قطاعات مختلفة خسائر منذ بداية العام بإستثناء صندوق جلوبل للطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية، الذي حافظ على بعض أرباحه خلال الفترة المعنية، حيث بلغت 2.53 في المائة من نهاية شهر يوليو. في حين تراوحت خسائر باقي هذه الصناديق ما بين 8.36 في المائة لصندوق المثنى للمصارف الإسلامية الخليجية و 13.61 في المائة لصندوق زاجل للخدمات والاتصالات.